سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..
فأشير إلى ما نشر في ملحق آفاق إسلامية الصادر بصحيفتكم في العدد الموسوم بالرقم 15198 المؤرخ في 10-7-1435هـ، تحت عنوان: (أزيلوا العوائق لذوي الاحتياجات الخاصة ليؤدوا الصلاة!!)، المتضمن أن عدداً من الخطباء والأكاديميين والدعاة يطالبون بضرورة إزالة العوائق أمام ذوي الاحتياجات الخاصة لأداء الصلاة في المساجد والجوامع.
عليه نود إفادتكم بأن تعليمات معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ تؤكد على وجوب تقديم جميع التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة في مشروعاتها المختلفة، وفي مقدمتها بيوت الله، وجميع ما يتصل بها من خدمات حتى يتمكنوا من الوصول إلى المساجد والجوامع بأسهل الطرق وأيسرها، ليؤدوا عباداتهم دون أي مشقة أو عناء، ومن ذلك تخصيص أماكن في مساجد تتوسط المدن والمحافظات، لتكون خاصة بالمعاقين سمعياً (الصم) من أجل الاستفادة من خطب الجمعة بترجمتها إلى لغة الإشارة بالتنسيق مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية وتقديم التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً، وإلزام الشركات المتعاقد معها لبناء وترميم بيوت الله بإنشاء دورة مياه خاصة بالمعاقين في المساجد والجوامع والمواقيت، والإدارات، ومباني الفروع، لا تقل عن 10% من جميع الدورات، وعمل ممرات خاصة للمعاقين بمحاذاة مداخل المساجد القائمة حالياً، ومراعاة ذلك عند إنشاء مساجد جديدة، وأن تنفذ الممرات بشكل سهل وميسر للصعود والنزول، وميل لا يتجاوز المتر لكل خمسة أمتار، مع الأخذ في الاعتبار إكمال اللازم لعمل ذلك في المساجد القائمة حالياً بالتدرج حسب أهمية وموقع الجامع أو المسجد، ومن جهود الوزارة في هذا الصدد تنفيذ حملة توعوية إعلامية تكون مكملة للأعمال التي نفذتها الوزارة لوضع ممرات خاصة لعربات المعاقين حركياً عند ذهابهم إلى المساجد لأداء الصلاة، وبعد خروجهم منها، تتمحور هذه الحملة في وضع لوحات إرشادية (بلوسترات عند مداخل المساجد، ولوحات إعلانية في وسائل الإعلام معبرة -عن هدف الحملة- تحمل شعار الوزارة)، ووضع صور مماثلة في الشاشات الموضوعة في المساجد في مشروع الوزارة المعروف بـ:(مسجد تك).
إلى جانب تطبيق الوزارة كود البناء السعودي في شأن الإعاقة الحركية عند بناء أيّ مسجد أو جامع، ووضع منزلقات للعربات وفقاً للمواصفات والشروط التي حددتها الوزارة، كما وجه ومعالي الوزير، الأئمة والخطباء بحث عموم المصلين على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم جميع التسهيلات لهم، وبذل الأسباب التي تعينهم على أداء عباداتهم في بيوت الله، وكذا أعمالهم في مختلف مواقعهم. إيماناً من معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بأهمية التواصل مع هذه الفئات من المجتمع دأب على القيام بزيارات دورية لمقار الجمعيات التي تتولى مسؤولية متابعة، وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ذلك زيارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية)، وجمعية الأطفال المعاقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، كما استقبل معاليه في مناسبات متعددة القائمين على تلك الجمعيات، ويحث معهم وسائل تطوير الخدمات المقدمة لهم، وأكد في ذات الوقت حرص الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تقديم جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي لهم، للجمعيات التي تحتضنهم، وتشرف على خدمتهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،