الحكمة ضالة المؤمن، وهو أحق بها أين وجدها، وها هو العالم المعرفي الجديد بكل ما يحمله، يجدد لنا ويحدد وسائل النجاح والاستمرار عليه بالانطباع المتميز، وهذا لا يكون إلاّ بالتخطيط فـلكل منا خطط يسير عليها لأجل الوصول به إلى نقطة يحددها منذ البداية .. تلك النقطة يكون فيها التميز والإبداع والانطباع المتميز.. عنوانه ومبدأه، فيسعى قدر جهده إلى أن يوفق فيصل بفكر عقله وإحساس قلبه وقوة إرادته إلى مبتغاه تلك النقطة التي خطط لها فيعمل ويجتهد لأجلها.
وعندما يقف عليها فإنّ هذه النقطة هي البداية الفعلية لما أراده وخططه .. فيخطط ويحذو لنقطته التالية ألا وهي التواصل وإكمال إبداعه وتميزه وآثار اجتهاده .
فتكامل جهوده الحسية والمعنوية تقيم جسوراً تمتد من نقطة البداية إلى نقاطه التي خطط لها، ولابد لتتكامل من تواصل أي تواصل الإبداع والتقدم.. فيصبح نتاج هذا التقدم والتواصل الإبداعي أعمالاً يحق لنا الفخر بها، بل إنّ جميع من يرى هذه الأعمال يتمنى لو أنه هو من فعلها بنفسه .. ولكل من يبدع في عمل نجد له من يقتدي به ويقتفي بأثره، فيعمل كما عمل قرينه ويعمل على الاجتهاد، وفي النهاية يصبح ذاك الشخص معلماً لشخصيات يكن لها الجميع الاحترام والمحبة والتقدير والإعجاب.
فكن المبدع في عملك.. المخلص في أدائه.الحريص على نتائجه.. فتكون قدوة لكل من هم حولك .. وتكون الإنسان المثالي في تعامله وحرصه وإبداعه.
كل هذا لا يأتي بسهولة.. تعلم واجتهد وتفكر فتبدع.
إبداعك هو نتاج تفكيرك المنبثق من التخطيط.. وعملك الذي جعلته يسير على خطى صحيحة ممزوجة بالتفكير الإبداعي.