أجرى وفد لجنة الصداقة السعودية - البرتغالية بمجلس الشورى الذي يزور البرتغال حالياً برئاسة عضو المجلس نائب رئيس اللجنة عساف بن سالم أبو ثنين أمس، سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة البرتغالية وفي عدد من مؤسسات الدولة, واستعرض معهم سبل تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية في المجالات التي تُعنى بها تلك الوزارات والمؤسسات.
ويضم وفد مجلس الشورى عدداً من أعضاء المجلس، أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - البرتغالية بالمجلس وهم: الدكتور محسن بن علي الحازمي، والدكتور علي بن سعد الطخيس، والدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان، والدكتورة فاطمة بنت محمد القرني, ومحمد رضا نصر الله, والدكتور هاشم بن علي الراجح.
والتقى وفد المجلس معالي وزير التربية والتعليم بمكتبه في مقر الوزارة الذي رحب بوفد مجلس الشورى, مؤكداً أهمية التعاون بين البرتغال والمملكة العربية السعودية في شتى المجالات وبخاصة مجالات التعليم والبحوث العلمية. وأبدى استعداد البرتغال لاستقبال الطلاب السعوديين الراغبين في مواصلة دراساتهم في الجامعات البرتغالية في شتى المجالات, مشيراً إلى تطور التعليم في جمهورية البرتغال بشكل عام وفي مجال الطب بشكل خاص.
من جانبه عبّر رئيس وفد مجلس الشورى عساف أبو ثنين باسم أعضاء الوفد عن شكرهم لمعالي وزير التربية والتعليم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة, وتطلعهم إلى أن تثمر الزيارة عن مزيد من التعاون في مجالات التعليم والبحوث العلمية.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الطلاب السعوديين يُواصلون تعليمهم العالي في الخارج, متطلعاً لاستقطاب عدد منهم في الجامعات البرتغالية خصوصاً في مجالات الطب والتكنولوجيا, لما تمتلكه من خبرات وكفاءات متميزة في شتى مجالات التعليم, في نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. من جهة أخرى التقى وفد لجنة الصداقة السعودية - البرتغالية بمجلس الشورى أمس بمعالي سكرتير الدولة للجاليات البرتغالية الدكتور جوزيه سيزاريو بمقر وزارة الخارجية.
وتركز الحديث خلال اللقاء على استعراض علاقات التعاون بين المملكة والبرتغال في مختلف المجالات, وعبّر الجانبان عن تطلعهما لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مجالات أوسع بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
حضر اللقاءين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرتغال منصور بن صالح الصافي.
وفي ذات السياق اجتمع وفد لجنة الصداقة السعودية - البرتغالية بمجلس الشورى مع رئيس الهيئة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية الدكتور ميغيل فراشكينيو، وذلك في مقر الهيئة بلشبونة.
ورحب رئيس الهيئة بوفد مجلس الشورى, مؤكداً أهمية تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والبرتغال, مشيراً إلى أن هيئة الاستثمار والتجارة البرتغالية تقوم بدعم الاستثمارات البرتغالية في الخارج وكذلك تقدم تسهيلات للمستثمرين الأجانب لجذب رؤوس الأموال إلى البرتغال. ودعا رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لزيارة البرتغال والتعرف على الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين الأجانب.
من جانبه أشاد رئيس وفد الشورى عساف أبو ثنين بالعلاقات التي تربط بين المملكة والبرتغال, مؤكداً أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.
وناقش الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون بين المملكة والبرتغال في مجال الاستثمارات, وأجمعا على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الزيارات لرجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لاستكشاف فرص الاستثمارات المشتركة في البلدين.. وفي ختام اللقاء تُبودلت الهدايا التذكارية.
من جانب آخر التقى وفد لجنة الصداقة السعودية - البرتغالية بمجلس الشورى أمس بمعالي سكرتير الدولة للسياحة بجمهورية البرتغال الدكتور أدولفو ميشكيتا الذي أكد أهمية تطوير التعاون مع المملكة العربية السعودية في شتى المجالات وخصوصاً في المجال السياحي, مرحباً بأي تعاون بين هيئة السياحة البرتغالية وهيئة السياحة السعودية.
من جانبه أشار رئيس وفد الشورى عساف بن سالم أبو ثنين إلى الجهود الكبيرة التي تقوم به الهيئة العامة للسياحة لتطوير السياحة بالمملكة وجذب السياح للتعرف على الإرث التاريخي والحضاري فيها.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء سبل وأوجه التعاون بين المملكة والبرتغال في المجال السياحي.
من جهة أخرى زار وفد مجلس الشورى أمس مؤسسة شامبا لومد للأبحاث الطبية حيث تجول الوفد في أروقة المؤسسة واستمعوا لشرح من رئيستها الدكتورة ليونور بيليزا, عن محتويات المؤسسة التي تضم مركزاً إكلينيكياً ومركزاً لعلوم المخ والأعصاب.
وتُعد المؤسسة من المراكز المتخصصة في علاج الأعصاب وأمراض السرطان, وتعمل على إجراء البحوث والدراسات العلمية في هذه التخصصات.
وأبدى الوفد إعجابه بما شاهده من تطور في المجال الطبي في جمهورية البرتغال بوجه عام وفي المؤسسة بوجه خاص. وفي ختام الزيارة قدم رئيس الوفد هدية تذكارية لرئيسة المؤسسة.