أبدى العديد من التربويين وأولياء أمور الطلاب في عنيزة استياءهم البالغ مما يسطره بعض من المنتسبين لقطاع التربية والتعليم في حساباتهم على شبكة التواصل الاجتماعي ( تويتر ) ، حيث تعج تلك الحسابات بتغريدات تثير التعصب الرياضي وبصورة سيئة ؛ تنشر خلالها تغريدات مسيئة لناد معين وتسخر من رموزه بشكل غير لائق بأفراد ينتمون إلى جهات تربوية يؤمل منها أن تحارب هذا النوع من السلوك الخطر .ويقول المواطن فهد المسلم وهو ولي أمر طالب استغربت وبشدة بعد تصفحي لحسابات بتويتر لأشخاص يمثلون التربية والتعليم في عنيزة ووجدت فيها تعصبا رياضيا كبيرا ، وتهكما وسخرية من رموز أحد النوادي وبشكل لا يليق أن يصدر من شخص عادي ، فكيف بشخص يمثل مؤسسة تربوية تتولى تربية النشء في المحافظة، وتساءل المسلم كيف يمكن للطلاب والمراهقين استيعاب أثر التعصب الرياضي السيئ ونتائجه السلبية على الفرد والمجتمع، وما يتسبب به من الفرقة والتنافر، وهو يراه مثار في حسابات ممثلي التربية والتعليم ذاتهم.
في حين تمنى المسلم من هؤلاء الأشخاص استغلال حساباتهم بما يفيد الطلاب والمتابعين - وإن كانت تغريداتهم عن الرياضة - فالأولى أن تدعو إلى نبذ التعصب وغرس الروح المنافسة الرياضية الشريفة والأخلاق الطيبة بين الناشئة.
فيما يرى المواطن خالد المطيري أنه يجب على جميع العاملين بالتربية والتعليم أن يساهموا وبفاعلية في محاربة التعصب الرياضي ونبذه والدعوة إلى الأخلاق الرياضية التي يجب أن يلتزم بها الجماهير في جميع المنافسات الرياضية ، ولكنه استدرك بقوله: إن ما أشاهده في حسابات تويتر لبعض من المنتسبين للتربية والتعليم في تعليم عنيزة تساهم وبشكل غير لائق بإثارة التعصب الرياضي، بل إنه وصل الأمر إلى نشر تغريدات تسخر وتستهزئ برموز ناد معين دون غيره من أندية المملكة ، وتمجيد إنجازات نادي آخر بصورة مبالغ فيها ، وتمنى المطيري بأن يلتزم أصحاب تلك الحسابات - وخاصة وأن أحدهم يمثل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني - بمبادئ التربية والتعليم وأخلاقيات المواطنة الصالحة.