سعادة رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على خطاب سعادة المهندس محمد الضبعان وكيل أمانة منطقة الرياض للتعمير والمشاريع المنشور في صحيفتكم الغراء في 26-7-1435هـ رداً على ملاحظات أستاذنا الكاتب القدير حمد القاضي بخصوص ضرورة المظلات في المقابر.
وكان سعادة الوكيل صريحاً في رده، حيث ذكر أن الأمانة سبق لها توفير تلك المظلات خدمة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لأجل راحة المشيّعين، وأن إزالتها تمت بناءً على خطاب سماحة المفتي العام للمملكة سداً للذريعة ومنعاً للإحداث.
فما دام الأمر كذلك فإنني أرفع لسماحة المفتى العام - حفظه الله- باسم المتضررين من الوقوف طويلاً تحت أشعة الشمس في حمارة القيظ أو تحت وابل المطر المنهمر راجياً إعادة النظر في هذه المسألة في ضوء ضرورة منع الضرر - وليس الخبر كالعيان.
وفي هذا إن شاء الله مصلحة عامه دون أن يتخللها إحداث بدعة فيها مخالفة للشرع المطهر؛ فالمساجد - وعلى رأسها المسجد الحرام والمسجد النبوي- هي بيوت الله وهي أشرف من المقابر، ولكن حتمت الحاجة والضرورة إحداث استخدام الميكروفونات والإضاءة، بل الكاميرات. والمظلات أصلاً متحركة ويمكن قصر استخدامها على أوقات محددة تتطلب ذلك، فهي خالية ولله الحمد من أي شبهة. ودخول السيارات إلى المقابر بما تسببه من إزعاج وزحام وغبار أحياناً أولى بالمنع لولا أن فيه خدمة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وإنني إذ أرجو من المجلس البلدي تبنّى هذا الموضوع وغيره مما فيه خدمة المقابر وأصحاب القبور والمشيّعين لأنتهز هذه الفرصة لتقديم خالص الاحترام والتقدير لسماحة والدنا المفتى العام للمملكة، والشكر لأمانة مدينة الرياض لجهودها في إصلاح المقابر.