شرعت الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية في مشروع لتحديد عدد من المواقع لتطويرها ضمن مشروع السياحة الجيولوجية الذي تتعاون الجهات لتنفيذه.
وعقدت في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار، اجتماعاً ضم مسئولين من الهيئة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية للاطلاع على قائمة بالمواقع الجيولوجية المتضمنة التي تم اقتراح إدراجها في مشروع التطوير خلال الخمس سنوات القادمة.
وناقش الاجتماع الذي حضره مدير عام الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية المهندس أسامة الخلاوي، والدكتور عبد الله العطاس مساعد الرئيس للشؤون الفنية في هيئة المساحة، تقرير زيارة المسح الميداني المعد من قبل الفريق الاستشاري لمشروع تطوير السياحة الجيولوجية في المملكة. كما استعرض الاجتماع آلية ترشيح المواقع الثلاثة التي سيتم إعداد تصورات تخطيط لها، ومناقشة تحديد الموقع الجيولوجي المرشح تسجيله كموقع تراث طبيعي عالمي وأبرز المتطلبات التي لا بد من تحقيقها كمعايير فنية متبعة لتقييم الموقع.
وهنا، قال المهندس الخلاوي إن تطوير السياحة الجيولوجية في المملكة هدف إستراتيجي باعتبارها مصدراً مستقبلياً واعداً للسياحة المحلية والدولية في المملكة، وسيتم اختيار مشروعين كنموذج ونواة لتطوير السياحة الجيولوجية على المدى القصير، كما سيتم تحديد موقع جيولوجي كذلك ليتم تسجيله في قائمة منظمة اليونسكو كأول متنزه جيولوجي بالمملكة.
وشارك بالاجتماع عددٌ من المختصين والمهتمين في هذا المجال أبرزهم الأستاذ الدكتور محمد رشاد علي مفتي المشرف على وحدة بحوث المخاطر الجيولوجية بكلية علوم الأرض بجامعة الملك عبد العزيز، والدكتور بدر بن عادل الفقير الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الملك سعود، بالإضافة لمشاركة عدد من ذوي الاختصاص من الجهتين أعضاء الفريق الفرعي.
وتُعتبر السياحة الجيولوجية أحد أهم الانماط السياحية التي تنمو بشكل سريع على مستوى العالم، حيث قامت الهيئة باستطلاع تجارب عالمية للاستفادة منها في تطوير السياحة الجيولوجية.
ويُوجد في المملكة عددٌ من مواقع السياحة الجيولوجية المميزة والتي سيتم تطويرها من خلال مشروع السياحة الجيولوجية ومن أبرزها: (وادي الديسة بتبوك، والشق والهوية والغراميل بمنطقة المدينة المنورة، والوعبة وحرة خيبر وحرة رهاط وجبل قدر ومسار حرة رهط وكهف أم جرسان بالمنطقة الغربية، تنومة بمنطقة عسير، وادي لجب بمنطقة جازان).