الشاك في الركعة
* إذا كنت إمامًا وقمت إلى الرابعة وأنا شاكٌّ هل هي الرابعة أو الخامسة فلمّا لم يسبح المأمومون جعلتها الرابعة، فهل تصح الصلاة؟ وهل يلزمني حينئذ سجود للسهو؟
- إذا لم يسبح المأمومون ويغلب على الظن أنها الرابعة أو الخامسة فاعتمد ما غلب على ظنه فهذا يكفي في غلبة الظن ويجعلها ما غلب على ظنه وحينئذٍ يسجد للسهو بعد السلام أما إذا كان منفردًا فإنه إذا تردد هل هي الرابعة أو الخامسة حينئذٍ يبني على الأقل؛ لأنه المتيقن.
* * *
الائتمام بمسبوق
* هل يجوز الدخول بعد انتهاء الإمام من الصلاة مع شخص مسبوق يكمّل ما فاته من الصلاة؟
- لا مانع من أن يدخل بعد سلام الإمام مع مأموم يقضي ما بقي من صلاته وإذا قام المأموم ليقضي ما بقي من صلاته فإن حكمه حكم المنفرد فإذا جاء أحد يصلي معه ودخل معه بنية الائتمام وعرف المأموم ذلك ونوى الإمامة فإنه لا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.
* * *
لبس الأحمر للرجال
* ما حكم لبس الأحمر للرجال؟
- لبس الأحمر بالنسبة للرجال جاء ما يدل على جوازه وهو أن النبي -عليه الصلاة والسلام- لبس حلة حمراء كما ورد في الحديث الصحيح، وجاء ما يدل على منعه والنهي عنه كما في حديث كانوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فرأى على رواحلهم أكسية فيها خطوط حمراء فقال «ألا أرى هذه الحمرة قد علتكم» وجاء أيضًا أنها لِبْسُ من لا خلاق له. وابن القيم رحمه الله تعالى له كلام في زاد المعاد حول لبس الأحمر يقول في لبس النبي -عليه الصلاة والسلام- الحلة الحمراء: «غلط من ظن أنها كانت حمراء بحتًا لا يخالطها غيره وإنما الحلة الحمراء: بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود، كسائر البرود اليمنية، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر، وإلا فالأحمر البحت منهي عنه أشد النهي». وخلص ابن القيم رحمه الله تعالى إلى قوله: « وفي جواز لبس الأحمر من الثياب والجوخ وغيرها نظر. وأما كراهته، فشديدة جداً، فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه لبس الأحمر القاني، كلا لقد أعاذه الله منه، وإنما وقعت الشبهة من لفظ الحلة الحمراء، والله أعلم».
فاللون يطلق على الغالب كما نقول هذه الغترة حمراء مع أن فيها بياضا قد يصل إلى النصف أو يقل عنه قليلاً فالمقصود أنها في عين الناظر إلى الحمرة أقرب باعتبار أن اللون الأحمر فاقع فيغطي على ما عداه وإن كان فيه ألوان أخرى والحلة الحمراء التي لبسها النبي -عليه الصلاة والسلام- كما ذكر ابن القيم أن فيها خطوطا سوداء، وأما الأحمر الخالص فالمرجح أنه مكروه كراهة شديدة والله أعلم.
* * *
وضع المصحف في السيارة
* من يضع في سيارته مصحفًا ويقول القرآن بركة: إن نفع وجوده وإلا فلن يضر، مع أنه لا يقرأ فيه في سيارته فهل فعله صحيح شرعًا؟
- لا شك أن القرآن بركة وهو مبارك والله جل وعلا يقول: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} (29) سورة ص، لكن ليس ليوضع في الرفوف وفي السيارات، {لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (29) سورة ص، فهو مبارك لمن يتدبر أما من يضعه في الرف أو في السيارة رجاء البركة أو دفع العين أو التعلُّق فهذا القرآن لم يُنزَل من أجل هذا ولا فعله من سبق ولو كان خيراً لسبقونا إليه.