أبرمت مؤسسة محمد بن سعيدان الخيرية اتفاقية مع جامعة الطائف لإنشاء كرسي آل سعيدان لأبحاث الاضطرابات السلوكية، بعقد مدته 5 سنوات، بقيمة ثلاثة ملايين ريال، ويعتمد الكرسي على تقديم الأبحاث والدراسات والأنشطة العلمية المتخصصة في مجال الاضطرابات السلوكية الجينية، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة، وإنشاء موقع إلكتروني للكرسي.
ويأتي إنشاء الكرسي لتوثيق الصلات العلمية والثقافية والمعرفية بين جامعة الطائف ومجتمع رجال الأعمال، سعيا لتحقيق التنمية في كافة المجالات ذات النفع على المجتمع السعودي بشكل خاص وعلى العالم بأسره بشكل عام ولربط جسور التفاهم والتعاون بين الجامعة والمجتمع من أجل شراكة مجتمعية لبناء مجتمع المعرفة ومن خلال عمل قائم على تبادل الخبرات والدراسات والأبحاث العلمية على أن تقوم الجامعة ممثلة بباحثيها وبمن تستعين بهم من باحثين بتقديم الأبحاث والدراسات والأنشطة والبرامج العلمية في التخصص المطلوب، وقد وقع الاتفاقية من قبل الجامعة الدكتور جريدي بن سليم المنصوري وكيل الجامعة، وإبراهيم محمد بن سعيدان رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة محمد بن سعيدان الخيرية.
وقال إبراهيم بن سعيدان رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة محمد بن سعيدان الخيرية بعد توقيع الاتفاقية: تأتي هذه الاتفاقية امتداداً للدور الهام الذي يطلع به القطاع الخاص، ونحن في مجموعة شركات أبناء محمد بن سعيدان؛ بلورنا توجهنا نحو خدمة المجتمع، من خلال مؤسسة محمد بن سعيدان الخيرية؛ التي تطلع بأدوار هامة ومتنوعة في العمل الاجتماعي والخيري، ولاشك أن هذه الاتفاق لتأسيس كرسي آل سعيدان لأبحاث الاضطرابات السلوكية، لم يكن الأول، فالمجموعة كما يعلم الجميع سبق أن أسست أول كرسي يعنى بقطاع الإسكان، من خلال كرسي آل سعيدان لدراسات المسكن الميسر مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
من جهته أوضح وكيل الجامعة للإبداع والتنمية الدكتور جريدي المنصوري, أن توقيع عقد إنشاء الكرسي خطوة متميزة في المجال البحثي لما سيحققه من أهداف متمثلة في إنشاء قاعدة بيانات عن معدل انتشار تلك الأمراض، وبنك للجينات عن الطفرات الجزيئية والمعلوماتية الحيوية المسئولة عن تلك الاضطرابات السلوكية حتى تمكن من الكشف المبكر عن تلك الاضطرابات، وتحديد طرق العلاج المناسبة الطبية أو الغذائية، إضافة إلى إنشاء وحدة خاصة بأبحاث الطفولة وتكوين المجموعات البحثية والتواصل مع مراكز الأبحاث العلمية العالمية وعقد المؤتمرات للوقوف على كل ما هو جديد عالمياً بما يسهم في علاج المرضى.
وأفاد أن جامعة الطائف تسعى لتوسيع مجالات اهتماماتها البحثية بالتعاون مع مختلف الجهات والداعمين بما يعود بالنفع على المجتمع العلمي المحلي والعالمي، مشيرًا إلى أن كرسي آل سعيدان لأبحاث الاضطرابات السلوكية الجينية سيسهم في تمويل البحوث والندوات والدورات العلمية المتخصصة، وإقامة ورش العمل في مجال الاضطرابات السلوكية الجينية.