ضمن فعاليات ملتقى الفنانين التشكيليين المصاحب لمعرض تأملات معاصرة بصالة نسما آرت بجده أُقيمت ندوة تشكيلية بعنوان الدور الأكاديمي في الحراك التشكيلي بين الواقع والمأمول قدّمها الدكتور أحمد الغامدي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى والفنان التشكيلي فيصل الخديدي مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف والفنانة التشكيلية آمنة صالح وبمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والأكاديميين، وبدأت الندوة باستعراض سريع من الدكتور أحمد بماهية مفهوم الأكاديمي ودور أقسام التربية الفنية في إعداد المعلمين المختصين في التربية الفنية وبعض أدوار الجامعات التي تساند فيها الفنون التشكيلية، وانتقل الحديث بعد ذلك للأستاذ فيصل الخديدي الذي تحدّث عن مفهوم الحراك التشكيلي ومقارنته بما يمارس في الساحة المحلية واستعرض المؤسسات الحكومية والخاصة التي تُعنى بالفنون التشكيلية في الساحة المحلية وأوضح ما يأمله الفنان التشكيلي من الدور الجامعي والأكاديمي، وبعد ذلك تطرّقت الأستاذة آمنة لعدد من النقاط التي ترى أنها تحققت من الدور الأكاديمي للساحة المحلية وما لم يتحقق من رؤى ممكنة على أرض الواقع وفتح بعد ذلك المجال للنقاش الذي استمر أكثر من ساعتين بدأها الدكتور حمزة باجود بحديثه عن انحصار الدور الأكاديمي في إعداد المعلمين المؤهلين لتدريس التربية الفنية فقط، أما الدكتور سهيل الحربي فقدّم عدداً من المقترحات لردم الفجوة بين الجامعات والساحة التشكيلية المحلية وكان أبرزها تنظيم عرض لرسائل الماجستير والدكتوراه ذات العلاقة بالفنون التشكيلية في الملتقيات والصالات التشكيلية، وكان هناك العديد من المداخلات أبرزها مداخلة الفنان محمد الخبتي الذي تساءل عن غياب البعثات التشكيلية عن مشروع خادم الحرمين للابتعاث وأين دور الأكاديميين مع التعليم العالي لوجود مثل هذه البعثات للفنون التشكيلية، وكما أوضح الفنان أحمد حسين في مداخلته أن الغياب الأكاديمي عن الساحة التشكيلية المحلية له جانب إيجابي مهم وهو مساحة الحرية التي تمتّع بها الفنان التشكيلي في التجريب حال غياب سلطة الأكاديمية، وخرجت الندوة بعدة توصيات ستدوّن وتنشر لتطبيقها في شراكات لتفعيل الدور الأكاديمي في الساحة التشكيلية المحلية.