سمو الأمير الشاعر المتميز د. سعد آل سعود، أحد أبرز قامات الشعر، وهو امتداد لجزالة وعذوبة وروائع شعر والده الأمير سعود بن محمد، إلاَّ أن له نهجه الخاص الذي لا يشبه أحداً، باستثناء ما طرحه باسمه المستعار (منادي) وهو الاسم الذي تربطه ثنائية لا تنفصل عن أصحاب الذائقة الرفيعة:
بقولها له.. بعد ما قالها صمته
جعله سعيد وبعيد.. وخاطري سالي
ما دام صوت العقل فالحب حكّمته
يسمح لي القلب أحطّم برجه العاجي
شيء من الماضي لباكر تعلّمته
من ما بقالي غلا.. ما بيه يبقالي
شاب الغلا يحسن الرحمن خاتمته
رفيقي أول مهو رفيقي التالي
ما همّ قلبي خَطا غيره ولا لمته
ما تشره إلا على رفيقك الغالي
تجاوزي عن خَطا غيري تعاظمته
لا شفت نظرة ثنا بعيون عذّالي
هذاك ظالم وهذا الناس ظالمته
قلّي من اللّي من هموم الزمن خالي؟
ماكل ما جال بالخاطر تكلّمته
بعض الحكي ما تكلّمته وانا لحالي
إن كانه الحب ذاك اللي توهّمته
يا كثر ما خالفت أقوالي أفعالي
أو كانه الحب ذاك اللي تألمته
لا عاده الله غلا.. لا ماتت آمالي
اللي تنكّر وأنا بالحب كرّمته
ما بيه لا اقفيت ينشدني عن أحوالي
عشره.. وراحت مثل حلمٍ تحلّمته
هانت على من جرحني ليلة وصالي
ياللي بالاحزان والافراح قاسمته
أبشّرك.. مر يوم وما انت في بالي