اتهم أقارب ركاب الطائرة الماليزية المفقودة التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370 السلطات الماليزية أمس الأربعاء بحجب معطيات مهمة من أقمار اصطناعية، وقالوا: إن التقرير الذي طال انتظاره غير مكتمل ولا يثبت أن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي.
ونشرت ماليزيا الثلاثاء معطيات الأقمار الاصطناعية التي استخدمت لتحديد مسار الرحلة التي فقدت في الثامن من آذار - مارس وحتى سقوطها المفترض في المحيط الهندي، وذلك تلبية لطلب أقرباء عدد من الركاب.
ولم يتم العثور على حطام الطائرة التي كانت تقل 239 راكبًا وتقوم برحلة من كولالمبور إلى بكين رغم عمليات البحث الدوليَّة الضخمة قبالة سواحل أستراليا الغربية.
ويشعر العديد من أقارب الضحايا بالاحباط بسبب عدم حدوث تقدم في عمليات البحث، ولا يثقون بالعملية المعقدة التي استخدمت للخروج بنظرية أن الطائرة انحرفت عن مسارها لأسباب غير معروفة بعد فقدانها الاتِّصال بمركز المراقبة وبعد ذلك تحطمها في جنوب المحيط الهندي.
وقال مايكل اكسنر مهندس الأقمار الصناعيَّة في الولايات المتحدة وأحد أبرز الخبراء المستقلين لتحليل النتائج: إن ماليزيا أخفقت في توفير تفاصيل مهمة تدعم المعطيات التي أخذت من القمر اينمارسات.
وصرح لوكالة فرانس برس «هناك معلومات قليلة جديدة يمكن أن تساعدنا. ولكن يوجد كم كبير من المعطيات المفقودة».
وأضاف أن السلطات الماليزية «لا تعتمد الشفافية.. قد لا يكون من الممكن التَّوصُّل إلى أية نتائج.
لماذا لا يكشفون عن جميع المعلومات؟ لماذا يخفون الكثير منها؟».
وقال: إن فحص حتَّى هذا الكم المحدود من المعطيات الفنيَّة التي تَمَّ الكشف عنها سيستغرق أيامًا.
أما ستيف وانغ المتحدث باسم مجموعة دعم أقارب المسافرين الصينيين الذين كانوا على متن الطائرة وعددهم 153 راكبًا، فقد اتهم السلطات الماليزية بحجب معلومات.
وقال: «نريد تقريرًا كاملاً يكشف عن جميع المعلومات حول كيفية التَّوصُّل إلى النظرية وراء موقع سقوط الطائرة حتى نتمكن من دعوة خبراء لإعطاء رأيهم المستقل».
وأضاف أن «وقتًا طويلاً مرّ دون العثور على أيّ شيء، ولذلك فإننا نشك في أن موقع (سقوط) الطائرة الذي تم حسابه ليس صحيحًا».
وصرحت سارة باجك التي كان شريكها فيليب وود على متن الطائرة أن السلطات «انتقت» ما تريد نشره بدلاً من أن تقدم المعطيات الأصلية كما هي.
وقالت: إن «التقرير مخيب للآمال. تقدمنا بالطلب الأصلي للحصول على المعطيات قبل شهرين.. ومن المشين أن يستغرق نشر المعطيات التي تم التلاعب بها كل هذا الوقت».
وكان جهاز تحديد الموقع في الطائرة من طراز بوينغ 777 وأنظمة إرسال المعلومات عن حالة الطائرة الفنيَّة، توقفا عن العمل عند وقت فقدانها. وأجبر ذلك السلطات إلى رسم صورة لمسار الطائرة استنادًا إلى معلومات أخرى من بينها إشارات الأقمار الصناعيَّة وبيانات الرادار وحسابات أداء الطائرة.