بعد صلاة الجمعة يوم 17-7-1435هـ ودّعت منطقة الجوف أحد أبنائها ووجهائها في حادثة غريبة هزّت مشاعر أبناء المنطقة ، فقد كان المرحوم (خدعان بن دايس الدايس) رزيناً وحكيماً وبعيداً عن الانفعالات المتسرعة ، وعندما نتحدث إليه في الأمور العامة والخاصة نجده متروّيا يدعو إلى التريّث وحسن النية وعدم التسرع.
وعندما اتضحت حقيقة إقدامه على الانتحار بمسدسه وأمام منزله في دومة الجندل، لم يصحُ أهله وذووه وأقرباؤه من هول الصدمة حتى الآن. وجاء وقع الصدمة مؤثراً على كل أقاربه ومعارفه ومحبّيه
ولو علم أهل الجوف بحادثة انتحار لكان المرحوم (خدعان) آخر من يفترضون إقدامه على هذا العمل، لأن ظروفه الثقافية والاجتماعية والمادية تنأى به عن كل احتمالات الانتحار .
ومازال الجميع هنا في حالة من الذهول والاستغراب ويتطلعون إلى الجهات الأمنية وما يتكشف لها من معلومات عن الدوافع والمؤثرات ، وراء هذا الحدث.
لقد أمضى فترة من شبابه في خدمة وطنه في محافظة الخرج، ثم عاد إلى منطقة الجوف ليمضي نحو أربعين عاماً مع وزارة الشئون الاجتماعية: مديراً لدار الرعاية الاجتماعية بالجوف، ثم مديراً لمركز التنمية الاجتماعية في دومة الجندل، ثم رئيساً للجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة وآخر مهامه عضواً في مجلس منطقة الجوف. ومشاركاً في كثير من اللجان المحلية والإقليمية.
رحمه الله رحمةً واسعة وألهم ذويه وعشيرته (آل مرعي بالجوف وخارجها) الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره.