تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع تتعلق بالتربية والتعليم أقول: تأتي المدرسة البيئة الأكثر التصاقاً بحياة النشء منذ السنوات الأولى من أعمارهم، ليستمر ذلك التلازم حتى الالتحاق بالمرحلة الجامعية ولاشك أن تلك الفترة الطويلة، وما يتخللها من تغيرات جسمانية وذهنية تبرز للعيان تعرف عند علماء النفس والاجتماع بمراحل النمو تجعل العمل المتواصل ومواكبة مستجدات العصر وترسيخ القيم، وتعزيز المبادئ السامية النابعة من وسطية الإسلام وسماحته، ورفقه بالبشرية من خلال نشر مفردات الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي عبر برامج، وفعاليات داخل أروقة المؤسسات التربوية علاوة على إسناد مهام ممارسة عمليات التعليم إلى من يتسم بالوسطية والحكمة، على أن تستفيد الجهات المعنية بتوظيف الممارسين والممارسات لعملية التربية والتعليم من خلال الاستفادة من بيان وزارة الداخلية الأخير فتأثر الطالب بعوامل عدة منها المعلم والمنهج والبيئة المدرسية بالإضافة إلى جعل مؤسسات التعليم حصوناً وقلاعاً أمام حملات تغرضية وتحريضية تستهدف الوطن موجهة بالدرجة الأولى لفئة شباب الوطن وعموده الفقري وعدم الاقتصار على التصدي لكل فكر وافد وشبهات وفتن وشهوات شيطانية يسعى أعداء السلام والخير لنفثها داخل النسيج الاجتماعي للوطن، بل يجب أن تحوي تلك الفعاليات والبرامج على تعرية وكشف زيغ وكذب وكيد وافتراء أعداء البلاد ووحدته وفضحهم وبيان ضررهم وشرورهم على مستقبل الوطن وحاضره، ومن هنا نأمل أن تقوم وزارة التربية والتعليم مشكورة بوضع برامج وفعاليات تعزز القيم وترسخ المبادئ وتعميمها على مؤسساتها التعليمية عبر مراحلها الثلاث وقطاعي البنين والبنات على حد سواء.
والله من وراء القصد.