أتابع التقارير والأخبار التي توافينا بها (الجزيرة) كل يوم عن الوباء القاتل الذي تفشى لدينا في الفترة الماضية ولا يزال يفتك بضحاياه رحمهم الله (يومياً) وهو ما يُسمى بمرض (كورونا) الذي لم يعرف بعد مصدره الحقيقي رغم تأكيدات وزارة الصحة على أن (الإبل) هي أحد مسببات انتقال عدوى المرض إلى الإنسان!
والملاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك مواطنين وملاَّك إبل تحدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال (فيديوهات) مصوَّرة ومسجلة انتشرت عبر (الواتس آب) واليوتيوب تبين احتكاكهم المباشر بالإبل، بل إن البعض منهم (يقبلها) ويلتقط أنفاسها مباشرة متحدياً كورونا!
وفي نفس الوقت لا يزال (الجزارون) يمارسون مهنتهم في ذبح صغار الجمال أو ما يُسمى بـ(الحاشي) ولكن بضاعتهم من لحوم الجمال (كسدت) وانخفض سعرها كثيراً بعد أن هجرها الناس خوفاً من (ملامستها) بعد أن ذكرت وزارة الصحة أن لحوم وحليب الإبل تنقل المرض إلى الإنسان مباشرة ما لم يتم غلي حليبها وطهي لحومها جيداً!
عموماً نحن الآن على مشارف شهر رمضان الكريم وسنفتقد هذا العام على غير العادة (شوربة لحم الحاشي) الذي اعتاد تناولها معظم السعوديين على مائدتهم الرمضانية في الإفطار خوفاً من (كورونا)!
أنا هنا آمل من المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الوزير المكلّف م. عادل فقيه أن يحسموا هذا الموضوع أمام الناس وتطمينهم وهل هناك تحاليل مثبتة 100% أن الإبل هي سبب انتقال هذا المرض الفتَّاك ثم لماذا لم يظهر هذا الوباء إلا في هذا الوقت رغم أن التعامل مع الإبل المباشر منذ عشرات القرون في الجزيرة العربية بين الناس ولم يصابوا بشر أبداً!
أيضاً يقولون إن (العطاس) والسعال ينقلان المرض مباشرة ويذهبون بعيداً إلى أن (صرافات البنوك) تنقل المرض أيضاً كذلك عربات نقل الأغراض في السوبرماركت الكبيرة والتجمعات الكبيرة وخصوصاً في الجوامع يوم الجمعة والمطارات والطائرات!
الشباب افتقدوا (كبدة الحاشي) وهجروها وكبار السن أضربوا عن لحوم الإبل والجزارون يشتكون حالهم وملاَّك الإبل يتذمرون فهل من تأكيدات وتطمينات من مسؤولي وزارة الصحة؟ وهل من المؤكّد أن هذه الإبل هي سبب مرض (كورونا) رغم أن المرضى الذين يعالجون والذين توفاهم الله لم يحتكوا بالإبل مباشرة؟ والسؤال الأهم هل حرارة الطقس في فصل الصيف تقضي على هذا الوباء ولو (مؤقتاً)؟ وهل هناك أبحاث عاجلة للتوصل إلى لقاح أو أبحاث فورية تقوم بها منظمة الصحة العالمية للوصول إلى لقاح يعجل بالقضاء على هذا (الوباء) الذي أشعر الناس بالخوف في كل لحظة من حياتهم، اللهم احم بلادنا ومواطنينا من هذا المرض القاتل واشف كل من أصيب به وارحم الله كل من دفع حياته ثمناً لـ(كرونا).. حفظ الله الجميع من كل مكروه.