أيام تمضي وسنوات تطوى وبحيرة الصرف الصحي «الوباء والمكرهة» بالقريات تكبر وتتمدد وتتسع، وتتحول مع الأيام في ظل عدم جدية الحلول إلى خطر بيئي، وقد أصبحت اليوم بؤرة تحتضن كل ناقل للأوبئة وتلويث للبيئة والهواء والذي يعاني منه وبشكل أكبر حي الفيصلية الملاصق لهذه البحيرة الآسنة.
ومع دخول الصيف ووسط غياب المعالجة من قبل الجهات المسؤولة عن الإصحاح البيئي، يبقى سكان هذا الحي عرضة للبعوض وتلوث الهواء، والأهم أيضاً ملاصقتها لسوق الأغنام والمواشي. وعلى الرغم من الوعود التي تكررت إما بحلها أو نقلها، إلا أن بحيرة الصرف بقيت خطرا بيئيا لا بد من حله.
«الجزيرة» تواصلت مع مدير عام المياه بمنطقة الجوف المهندس عبدالله الاحمري، الذي قال: فيما يخص الرش فإن فرع المياه يقوم برش كافة أجزاء مشروع الصرف الصحي، بما فيها البحيرة بما لايقل عن مرتين يومياً من خلال مقاول التشغيل والصيانة، وأضاف: «أما نقل المياه المعالجة فقد تم طرح وترسية مشروع نقل المياه المعالجة الناتجة من محطة الصرف إلى خارج المحافظة وجاري تسليم الموقع للمقاول خلال الأيام القليلة القادمة بإذن الله». وقد حاولت «الجزيرة» وبرسائل عديدة الحصول على معلومات تفصيلية عن المشروع إلا أنه لم تصل إجابة.