من الرجال القلائل الذين تفخر بهم الأوطان معالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر - رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، ورفع درجاته عنده.
إذا ذكرت الأمانة والإخلاص والنزاهة والصدق فهو علم من أعلامها. وإذا ذكرت دقة العمل والوفاء للوطن والعمل بصمت بعيداً عن الأضواء فهو أحد أبرز هذه المعاني. تقلب في العديد من الوظائف القيادية والحساسة؛ فهو أحد الرجال العاملين المخلصين؛ وعرفت الدولة - حرسها الله - له قدره، وقدرته؛ فكان محل ثقة قادتها، وحامل رسائل ملوكها إلى الزعماء والقادة. لم تبهره المناصب، ولم تغره المراكز، ونحسبه - والله حسيبه - (القوي الأمين).. سعدت بالعمل تحت قيادته وتوجيهاته؛ فكان مدرسة في الإدارة، وقمة في حسن التوجيه والتعامل، عف اللسان، دقيق الملاحظة، حسن المعشر، لا تسمع منه إلا طيب الكلام وجميل التوجيه، وحسن التقدير للعاملين معه. رحمه الله، ورفع ذكره، وأعلى درجاته، وجزاه عما قدم لأمته خير ما يجازي العاملين المخلصين. {إنا لله وإنا إليه راجعون}.