أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة إقرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة بناء 50 وحدة استيطانية في مستوطنة (هارحوما) المقامة على أراضي جبل (أبو غنيم) التابع لمدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن اللجنة البلدية للتنظيم والبناء في القدس المحتلة صادقت على بناء 50 وحدة سكنية جديدة في حي هار حوما في جنوب المدينة المقدسة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية:: إن الاستيطان برمته «غير شرعي ويجب إدانته».
واعتبر أبو ردينة أن خطط الاستيطان الجديدة « رسالة رد غير حضارية وغير منطقية ومخالفة للأخلاق، على توقف بابا الفاتيكان فرانسيس الأول للصلاة عند مقطع الجدار غير الشرعي الذي يفصل جبل أبو غنيم عن مدينة بيت لحم».
استشهد صباح أمس الثلاثاء الطبيب الفلسطيني (سميح أوحيش -64 عامًا) متأثرا باستنشاقه غازاً ساماً مسيلاً للدموع أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلية على سكان بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، قبل أيام.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ::إن الطبيب « أوحيش « أُدخل المستشفى قبل عدة أيام بعد استنشاقه كمية كبيرة من الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال على المقدسيين خلال مواجهات في أبو ديس، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى حتى أُعلن صباح أمس عن استشهاده.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الطبيب « أوحيش « من أبرز الشخصيات الوطنية الفلسطينية في المنطقة، وأحد قيادات حركة فتح، ويتمتع بشعبية واسعة بين كافة الفصائل والقوى الوطنية في المنطقة، وعمل مديرا في وزارة الصحة الفلسطينية وإدارة مستشفى أريحا الحكومي، وله عيادة وصيدلية في المنطقة.
ونبقى في مدينة القدس، حيث اقتحم أكثر من 60 مستوطنًا يتقدمهم عدد من الحاخامات اليهود منذ ساعات الصباح من يوم أمس المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وقريبًا من مصاطب العلم، وقاموا بحركات استفزازية وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والتي اعتدت على أحد طلاب مصاطب العلم وزوجته بالضرب.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا :: إن أكثر من 60 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى ،فيما تعالت أصوات المئات من طالبات وطلاب العلم والمصلين بالتكبير رفضًا لهذا الاقتحام.. واعتدت شرطة الاحتلال على طالب وزوجته بالضرب، وقد نقلا إلى عيادة المسجد الأقصى لتلقي العلاج، وقد حاول الاحتلال اعتقال الطالب بتهمة التكبير، ولكن طلاب العلم تصدوا له.
وتأتي هذه الممارسات تأتي عشية احتفال الاحتلال بما يطلقون عليه «يوم يروشالايم- يوم القدس «توحيد شطري المدينة»، وهو يوم استكمال احتلال القدس والمسجد الأقصى، أن حالة من التوتر تسود باحات المسجد عقب تلك الاعتداءات.
وأشارت مؤسسة الأقصى إلى تواجد مكثف لقوات الاحتلال «التدخل السريع» على بوابات الأقصى، وانتشار كثيف لشرطة الاحتلال في أزقة البلدة القديمة بالقدس لتأمين احتفالات اليهود.
إلى ذلك ، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث:: إن الحكومة الإسرائيلية ستضع خلال ساعات حجر الأساس لبناء كنيس «جوهرة إسرائيل»- «تفئيرت يسرائيل» في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، على بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى.
وفي سياق منفصل، طالب وزير الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي ، لبحث وضع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، في «ظل خطورة حقيقية بدأت تهدد حياتهم وقرار إسرائيلي مبيت لقتلهم».
وكشف قراقع في تصريح صحفي أمس الثلاثاء أن الأسرى المضربين بدأوا يكتبون وصاياهم لمواجهة خيار الموت الذي يهددهم، مناشدين كافة الجهات بالتدخل لإنقاذ حياتهم.
وحمل قراقع المؤسسات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة المسؤولية عن التباطؤ في الضغط على حكومة الاحتلال، لوضع حدّ لسياسة موت مبرمج وبطيء يمارس بحق الأسرى.
وأوضح أن «إسرائيل» مسؤولة مسؤولية تامة عن حياة الأسرى المضربين وصحتهم، وهي تمارس جريمة جماعية بحقهم، بعد أن نقلت أعدادًا كبيرة منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في أوضاع صحية خطيرة.
وأشار إلى أن نطاق الإضراب قد اتسع بما يسمى «بقعة الزيت»، حيث زاد عدد المضربين عن 300 أسير، بعد انضمام 50 أسيرًا إلى الإضراب في سجن «نفحة»، و40 أسيرًا في «ريمون»، و15 أسيرًا في «عسقلان»، و22 في «شطة».
وأعلن أن 120 أسيرًا سيلتحقون بالإضراب يوم غد الخميس من سجن «نفحة»، و15 أسيرًا من سجن «مجدو» التحقوا بالإضراب يوم أمس الثلاثاء.
ويخوض الأسرى الفلسطينيين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 35 على التوالي، وسط حالة من التجاهل والتهديدات المتواصلة من جانب إدارات سجون الاحتلال وجهاز الشّاباك.