- كلما اقترب الموعد، تملكنا القلق.
- المواعيد إما ربط صلة، أو قطع علاقة. جميعها تبعث على القلق.
- القلق جاب للشرود.
- من يستطيع تفكيك القلق ثم إعادة تركيبه! وهل إذا فككه وركبه.. ركبه بالصفة التي نريد!.
- لا أنتظر منكم تحريري من قلقي، نحن لا نحب التحرر من أوضاع تلازمنا وتلتزم معنا، فقط نريدها أن تلتزم معنا بالراحة.
- من يفهم قلقه عليه أن لا يرتاب منه.. إنما يطمئن إليه، ويثق به.
تتابعت تداعيات القلق في ذهني فكتبت الذي كتبته أعلاه ثم فضّلت الإبحار في مياه القلق لعلي أشبع جوعي المعرفي عن القلق.
القلق انفعالات إنسانية نفسية سلبية ترتبط بالخوف والتوتر والترقب والإحساس بالخطر مع عدم الاطمئنان. تعريف لا ينكر وجود القلق الطبيعي بجانب القلق غير الطبيعي. حيث إن الطبيعي يشبه حجابا حاجزا ضد المخاطر عندما ينتج عن القلق تحفيز للإنسان على درء المخاطر وما يخاف منه أو يخشى. القلق ليس فطريا فهو نتيجة عوامل تربوية.. سيكولوجية.. شخصية.. وراثية.. بيئية.. حيث إن تسارع أسلوب الحياة سبب من أسباب شيوع القلق، فالصراع بين الناس من أجل الربح وبين الرابحين من أجل الاحتكار وبين العمال من أجل وجود عمل فإذا وجدوا عمل تسلل إليهم قلق فقد العمل جراء عدم وجود ضامن لهذا العمل في بعض الوظائف.
أشار ماركس في كتابه «التعايش مع الخوف- فهم القلق ومكافحته» إلى وسيلتين للانتصار على القلق: تعلّم التعايش مع الخوف وسوف يخمد بالتدريج. والثانية أن نسلك سبيلا وسطا بين الجبن من جهة والتهور الحمق من جهة أخرى. القلق له حجم طبيعي، التضخّم الذي نجده خيالات وهواجس تعظّم الخطر وتجعل منه كارثة. الخيالات والهواجس أفكار سلبية في تحديها طرد لها وإبعاد. ولأننا مجتمع سيئ العلاقة بالاسترخاء والاستجمام والانعتاق كنّا مقصرين في مكافحة القلق وطرده من حياتنا بسبب ضعف علاقتنا بالاسترخاء وربما أننا أميون في وعينا بثقافة الاسترخاء والاستجمام والاغتسال الروحي والذهني. دائما نحن في صراع مع الحياة، متطلبات الحياة، مطالب المهنة، احتياجات الأسرة، المشاكل المنزلية ومشاكل العمل والشارع والتي تساهم جميعها في وجود القلق بداخلنا وبالتالي تمدده واتساعه. الفلاسفة تناولوا القلق كمفهوم كلي مجرد خلاف تناول العلم له كمفهوم جزئي عيني مما دفع الفيلسوف سورين كيركيغارد إلى وصفه «بدوار الحرية». تراكم الأفكار في ذهن الفرد مع عدم إمكانية مناقشتها مع ذاته أو مع الآخرين عامل من عوامل القلق علما بأنه ليست جميع الأفكار صالحة للنقاش مع الذات أو مع الآخرين. بالنسبة للأفكار الصالحة للنقاش, هل إذا تحقق النقاش بشأنها مع الذات أو مع الآخرين كفّ الذهن بعد النقاش عن التفكير بها مرة أخرى منعا للقلق!!. من المستحيل تجاوز القلق أو تجنبه لقدرته على كشف العدم أحيانا ونحن قد نقلق ونخاف من العدم دون أن نعرف ما هو هذا العدم الذي نخافه أو نستوعب ماهيته لكنه لا ينفي عن نفسه حسنة تنشيطه للذهن عندما يشتغل ذهن الفرد على ما يقلقه اشتغالا فلسفيا أو وجوديا أو دينيا وعلميا.