يستمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يُسطِّرُ في سجل حياته بجلائل أعماله أروع صفحات المجد التي يذكرها له التاريخ إجلالاً وتكريماً، ويبقيه في قلوب الناس حياً ومحبوباً، وذكره خالد بفضل صنائعه الخيَّرة، وأعماله الجليلة، وصفاته الحميدة.
يُسطِّر - حفظه الله - في كل يوم أنصع صفحات المجد وأبهاها بفضل عطايا أياديه البيضاء، وشجاعته في صناعة القرار، وحبه وإحساسه بأبنائه المواطنين، وتلمسه لهمومهم، فكان عليهم فيض عطاء متدفق، ومعين لا ينضب، فلا عجب أن نجده اليوم يُغدق على التربية والتعليم فيض عطائه، ويدعم مشاريعه بدعمه التاريخي السخي بتخصيص مبلغ ثمانين مليار ريال لدعم برنامج العمل التنفيذي لتحقيق أهداف مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام.
واستكمالاً لأعمال الخير والدعم والرعاية والعناية الملكية بمصالح الوطن يأتي برنامج الدعم الجديد إسهاماً في تأمين احتياجات التربية والتعليم لمتابعة مسيرته نحو التطور والتميز، وإسهاماً في إثراء البرامج والبحوث والدراسات التربوية والتعليمية المتخصصة لتنمية مهارات التعلم كافة لدى المتعلمين، والتعليم لدى المعلمين.
إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالتعليم وتخصيص ثمانين مليار ريال لدعم مشروع تطوير التعليم العام له مدلولاته البعيدة على اهتمام مقامه الكريم بالإنسان وبالحضارة والإبداع، ويأتي هذا التوجُّه كجزء من عنايته الكريمة بالأمن الوطني؛ إذ تقتضي توجيهاته - أيده الله - بذل الجهود كافة، وتسخير جميع الإمكانيات، لبناء المواطنة الصالحة في نفوس أبنائنا وبناتنا المتعلمين والمتعلمات.
ولعل المعاني السامية التي يحملها الدعم تبرز هذا الاهتمام من خلال تحديد مجالات صرفها على الطالب والمعلم ورياض الأطفال والتقنية والتعليم الإلكتروني والتجهيزات والمباني والأراضي والتربية الخاصة.
يُعد الدعم إضافة كبيرة إلى رصيد وزارة التربية والتعليم الحافل بالإنجازات العالمية والإقليمية والمحلية، ويعزز هذا مكانة المؤسسات التربوية والتعليمية ودورها الفعَّال والمميز في صناعة الإنسان والمواطن الصالح.
فشكراً بلا حد وبلا عد لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين على هذا الدعم السخي، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا من الهمة ما يعيننا على الوفاء بحق الوطن علينا.