أعلن الانفصاليون في شرق أوكرانيا أمس الاثنين الأحكام العرفية، فيما أظهرت النتائج الأولية فوز الملياردير بترو بوروشنكو في انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الأول الأحد بعد حصوله على 54 % تقريباً من أصوات الناخبين. وأعلن دنيس بوشيلين، زعيم «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من قِبل الانفصاليين، الأحكام العرفية في مقابلات مع الإعلام الروسي وعلى حسابه في موقع تويتر. وقال بوشيلين لوكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء إن «المهمة الرئيسية هي تطهير أرض الجمهورية من الجيش الأوكراني».
وأفاد الإعلام المحلي بأنه جرى إغلاق المطار في دونيتسك أمس الاثنين بعدما ظهر مسلحون انفصاليون في منشآته. فيما قال بوروشنكو ليلة أمس الأول الأحد إنه سوف يواصل السياسة الخارجية الأوكرانية الموالية للغرب، مع استمرار العملية العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. ومع ذلك وعد بأن زيارته الأولى رئيساً سوف تكون إلى المنطقة المضطربة شرقي أوكرانيا، وقال إنه سوف يسعى لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر بوشيلين أن الحوار مع بوروشنكو لن يعود سوى بقدر ضئيل من النفع؛ لأن الشعب في دونيتسك ضد المرشحين الـ21 الذين خاضوا انتخابات. من جهة أخرى، قالت روسيا أمس الاثنين إنها مستعدة للحوار مع بيترو بوروشينكو المرشح للفوز بالرئاسة في أوكرانيا، لكنها حذرت السلطات في كييف من تصعيد عملياتها العسكرية ضد الانفصاليين في شرق البلاد.
وفي ترديد للتصريحات التي قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأيام القليلة الماضية قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إجراء حوار حقيقي بين كييف والشرق - حيث تمرد انفصاليون موالون لروسيا على القيادة الوطنية - هو حتمي لحل الأزمة الاوكرانية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي حين سُئل عن انتخابات الرئاسة الأوكرانية التي جرت الأحد: «كما قال الرئيس (بوتين) أكثر من مرة، نحن مستعدون للحوار مع ممثلي كييف، نحن مستعدون للحوار مع بيترو بوروشينكو».
وتشير تصريحاته إلى أن قبول الكرملين للانتخابات - على الاقل في الوقت الراهن - هو أفضل فرصة متاحة أمام روسيا للقيام بدور في تحديد مستقبل أوكرانيا.