كشف الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أسباب تشكل الموجة الحارة التي تسود فوق المنطقة هذه الأيام.
ورأى أن من أسبابها تمركز مرتفع جوي في طبقات الجو العليا 3-5 كم، مسبباً هبوطاً في التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل التي بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا؛ فترتفع بسببه درجات الحرارة.
وقال: تحبس الوضعية التيارات الحارة الصاعدة من سطح الأرض، فتعود مرة أخرى إلى الأرض فترتفع درجة الحرارة وتنخفض درجة الرطوبة ، مؤكدًا أن محافظتي حفر الباطن ثم الأحساء سجلتا درجة حرارة عالية وذلك في 23 و 24 مايو على التوالي. واستدرك القول: إن هذا الارتفاع لا يعني بالضرورة أن فصل الصيف سيكون شديد الحرارة ، مشيرًا إلى أن الموجة المعتدلة المؤثرة على المناطق الشمالية الأسبوع الماضي، ليست دليلا على أن فصل الصيف القادم معتدل.
وأضاف: إن هذه الموجة الحارة هي فقاعة هوائية مؤقتة وليست دائمة، ولا يُبنى عليها توجه ولا توقع للمستقبل، إذ سرعان ما تعود درجة الحرارة لوضعها الطبيعي، ومعدلها السنوي لمثل هذا الوقت من السنة.
وشرح أن هذه الآلية تُشكل - بإذن الله تعالى - قبة أو فقاعة هوائية (كتلة هوائية) فوق المنطقة تستمر لبضعة أيام، وأحياناً تمتد لأسابيع؛ فترفع معدل درجة الحرارة العظمى بشكل يفوق المعدل السنوي للشهر نفسه بأكثر من 5 درجات مئوية أو نحوها، مبينًا أن هذه الوضعية من الأجواء تمنع عادة أي نظام مناخي مغاير يدخل المنطقة ليغيّر في درجة الحرارة بأمر الله.