صرح المستشار عبد العزيز سالمان أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر ، أن جميع القضاة المشرفين على الانتخابات المقرر انعقادها اليوم وغدا والبالغ عددهم 13 ألفا و899 قاضيا تسلموا أوراق الاقتراع من المحاكم الابتدائية ، تمهيدا للتوجه بها إلى اللجان الفرعية التي سيتولون الإشراف عليها، وأوضح أن القضاة تأكدوا من وجود شعار الجمهورية على كل بطاقة اقتراع وسيقومون بالتوقيع عليها قبل إعطائها للناخبين للتصويت فيها حتى لا تبطل أصواتهم، مشيرا إلى أن اللجنة نسقت مع المحافظين ورؤساء المحاكم الابتدائية لتوفير أماكن إقامة للقضاة في كل محافظة مع تكليف الأجهزة الأمنية بحراستهم وتوفير لهم سبل الراحة قبل وبعد عملية التصويت، وأضاف سالمان أن جميع القضاة سيتواجدون في مقر اللجنة الفرعية قبل ساعة تقريبا من موعد فتح باب الاقتراع في التاسعة صباحا، والذي سيدلي بصوته هو وأعضاء اللجنة المرافقين به حتى ولو لم تكن اللجنة الخاصة بهم، وذلك في كشف مستقل غير الكشوف التي سيدلي فيها الناخبون بأصواتهم.
في غضون ذلك أعلن أن وفودا رسمية من مفوضيات الانتخابات الوطنية في كل من الهند والمكسيك والأردن ونيجيريا تشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية تلبية لدعوة من الحكومة، وذلك في إطار عزمها تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وصرح السفير د. بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن هذه المشاركة الدولية في متابعة الانتخابات من جانب هذه الدول - التي تمثل قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي - تعكس حرص المجتمع الدولي على متابعة تنفيذ الاستحقاق الرئاسي بوصفه أحد أهم استحقاقات خريطة الطريق وأضاف أن هذه المشاركة من جانب هذه الدول تأتي بالتوازي مع مشاركة بعثات دولية وإقليمية هامة في عملية المتابعة وتشمل كلاً من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والكوميسا وتجمع الساحل والصحراء والفرانكفونية الدولية وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية كالشبكة الدولية للحقوق وللتنمية ومركز كارتر الذي حصل علي تصاريح لفريق خاص بتقييم العملية الانتخابية، وأكد أن السلطات المصرية قدمت كافة التسهيلات لأعضاء هذه البعثات لتيسير عملهم .
من جهته قام الجيش المصري أمس بنشر عناصر تقدر بـ181 ألفًا و912 ضابطًا وصفًا وجنديًا بنطاق الجيوش الميدانية، والمناطق العسكرية، وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، لتأمين الانتخابات الرئاسية، حيث تسلم قوات الجيش اللجان الانتخابية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات، وجميع الأجهزة المعنية بالدولة، وقال مصدر عسكري: إن القيادة العامة للقوات المسلحة تأكدت من تفهم جميع القوات المشاركة للمهام المكلفة بها؛ لحماية المواطنين والتصدي لجميع التهديدات التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان والمراكز الانتخابية، وأضاف المصدر أن هناك استعدادًا تامًا لمواجهة المواقف الطارئة بالتعاون مع قوات الشرطة وعناصر الأمن في محيط اللجان، وذلك وفقًا للأساليب القانونية مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس حفاظًا على أرواح المواطنين، وذلك بالاستفادة من الخبرات السابقة التي اكتسبتها عناصر القوات المسلحة خلال الجولات الانتخابية الماضية وأشار المصدر إلى استخدام أحدث وسائل التأمين والتتبع، مثل الخفاش الطائر، ووحدات التدخل السريع والتصوير الجوى ولفت المصدر إلى نشر قوات مخصصة لأعمال الإسعاف والإخلاء الطبي للحالات الحرجة باستخدام الإسعاف الطائر وأضاف المصدر أن صدور تعليمات مباشرة من القائد العام للقوات المسلحة على حسن معاملة المواطنين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى أماكن اللجان للإدلاء بأصواتهم، وتسهيل عمل مندوبي وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المعتمدة لمراقبة الانتخابات الرئاسية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وقال المصدر: إن الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية أنهت انتشارا في محيط 352 لجنة عامة و11091 مركزًا انتخابيًا و13900 مقر انتخابي، لتأمين أكثر من 53 مليون ناخب، وتم إعطاء التلقين الكامل لجميع العناصر المشاركة حول كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي قد تعوق المواطنين خلال العملية الانتخابية.
كانت القوات المسلحة قد أهابت بأبناء الشعب المصري التعاون مع عناصر التأمين والالتزام بعدم اصطحاب أي حقائب أو متعلقات خلال الإدلاء بأصواتهم، مؤكدة عدم السماح بانتظار السيارات والدراجات النارية والباعة الجائلين في محيط اللجان، وذلك لتيسير إجراءات التأمين ومنع أي محاولة لعرقلة صفو العملية الانتخابية .