أعلن مستشفى الفلوجة العام عن مقتل وإصابة 27 شخصاً بسقوط قذائف هاون على المدينة، وقال المتحدث باسم المستشفى أحمد الشامي الى أن مستشفى الفلوجة العام استقبل أمس سبعة جثث و20 جريحاً، سقطوا إثر تعرض منازلهم الى قصف بقذائف هاون في أحياء العسكري والجغيفي والشهداء وجبيل والجولان ونزال والرسالة، ويذكر أن قضاء الفلوجة التابع لمحافظة الأنبار، يتعرض بشكل يومي إلى عمليات قصف بقذائف هاون، وتسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، فيما أجبرت تلك العمليات أهالي القضاء بالنزوح إلى مدن الأنبار الأخرى ومحافظات بغداد وصلاح الدين فضلاً عن إقليم كردستان، وفي سياق آخر أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الأنبار عن أن قواتها تمكنت من قتل 45 مسلحاً من تنظيم (داعش) وتدمير ست عجلات تحمل أحاديات وثلاث آليات أخرى في مناطق متفرقة من الفلوجة. ويذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الأسلحة بما فيها الأسلحة الأميركية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وكما تشهد توتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم) الى ذلك وفي إطار آخر أعلنت كتلة متحدون للإصلاح التي يتزعمها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أنها «تستعد لإعلان تكتل جديد قد يحمل الاسم نفسه (متحدون للإصلاح) أو تسمية أخرى، لخوض المفاوضات مع الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة المقبلة، وقال النائب في البرلمان العراقي والقيادي في كتلة متحدون طلال الزوبعي لـ(الجزيرة) إن «أولوياتنا بالتفاوض مع الكتل الأخرى هي المصلحة العامة للبلاد، وكل ما ينسجم مع الدستور العراقي بهدف تصحيح مسار العملية السياسية التي شابها كثير من القصور والتراجع خلال السنوات الأخيرة» وأضاف الزوبعي، «ومن بين أهم المسائل التي سوف نركز عليها في مباحثاتنا مع جميع الكتل دون استثناء المطالب التي خرجت من أجلها جماهير المحافظات الست المنتفضة، وكلها مطالب مشروعة ودستورية، وهي مسائل سوف نشدد عليها كثيراً، لأنه لم يعد ممكناً السماح باستمرار التهميش والإقصاء، وبالتالي فإن التوازن جزء رئيس مما سوف نؤكد عليه في المباحثات»ورداً على سؤال بشأما إذا كانت كتلة متحدون تؤيد حكومة أغلبية سياسية أم شراكة وطنية، قال الزوبعي «إننا لا نؤيد حكومة الأغلبية السياسية لقناعتنا بأن الظروف لم تنضج بعد، لمثل هذه الحكومة، بل نؤيد حكومة شراكة قوية وحقيقية هذه المرة» وبشأن الموقف من منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان قال الزوبعي إن «متحدون متمسكة بمنصب رئاسة البرلمان، وبالتالي فإننا لا نمانع أن يتولى الإخوة الكرد منصب رئيس الجمهورية للدورة المقبلة، ولدينا تفاهمات مع الأكراد في هذا المجال» وبشأن الولاية الثالثة للمالكي، قال الزوبعي إن «هذا الأمر محسوم بالنسبة لنا تماماً، حيث لا ولاية ثالثة للمالكي تحت أي ظروف» من جهة أخرى عد ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة رئيس البرلمان الحالي أسامة النجيفي عن أن إغلاق القوات الأمنية جامع أبي حنيفة النعمان شمالي بغداد، ومنع المصلين والطلبة من أداء الصلاة فيه يشكل «اعتداءً سافراً ومقيتاً» على رمز ديني يقتدي به نحو نصف مليار مسلم، و»فضيحة مجلجلة للطائفين وقال ائتلاف النجيفي، في بيان له «يوماً بعد آخر، تثبت الوقائع والأحداث أن الطائفية المقيتة والإرهاب الأعمى وجهان لعملة واحدة، قوامها ضرب الوحدة الوطنية، وافتعال الأزمات، وإشغال البلد بكل ما يمنعه من تحقيق إنجاز متحضر يتوق إليه المواطن العراقي في سعيه نحو الأمن والكرامة والاطمئنان على المستقبل».