أشار استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع إلى أن قطب صناعة الحلوى بيترو بوروشينكو سيفوز بالرئاسة بعد حصوله على أغلبية مطلقة في الجولة الأولى من الانتخابات.
وأظهر الاستطلاع حصول بوروشينكو (48 عاما) على 55.9 في المائة متقدما بفارق كبير على رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي جاءت في المركز الثاني بنسبة 12.9 في المائة.
وإذا تأكد ذلك من خلال النتائج التي ستعلن (اليوم الاثنين) فلن تكون هناك حاجة لإجراء جولة إعادة الشهر المقبل.
ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 3.5 في المائة. من جهته أعلن الملياردير الأوكراني بيترو بوروشنكو الذي أظهرت
استطلاعات الرأي الأحد فوزه في الانتخابات الرئاسية، أن أولويته ستكون «وضع حد للحرب» ووضع البلاد على سكة «الانضمام إلى أوروبا».
وقال بوروشنكو أمام صحافيين في المقر العام لحملته الانتخابية إن «رحلتي الأولى ستكون إلى دونباس»، الحوض المنجمي في شرق أوكرانيا الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين. وأكد أن الأوكرانيين «اختاروا (الأحد) الاندماج الأوروبي».
وأضاف «لا أستبعد أن تكون زيارتي الأولى خارج (أوكرانيا) لبولندا» التي تشكل الداعم الأبرز لكييف داخل الاتحاد الأوروبي. كما أعلن تأييده إجراء انتخابات تشريعية مبكرة هذا العام، وقال «لا يمكن أن نسمح بوجود برلمان يعطل القرارات المهمة. ينبغي أن يتحمل مسؤوليته السياسية بعدما حاول جعل أوكرانيا دولة توتاليتارية»، في إشارة إلى تصويت البرلمان في 16 كانون الثاني/ يناير على قوانين مناهضة للحركة الاحتجاجية سرعان ما ألغيت بضغط من الشارع.
وأضاف بوروشنكو أن «الحل الوحيد يكمن في الدعوة إلى انتخابات تشريعية هذا العام».
وسئل عن العلاقات مع روسيا فاعتبر أنها كانت «الأسوأ في الأعوام المئتين الأخيرة»، لكنه أشار إلى وجود «صيغ» للتفاوض تتيح تسوية المشاكل الراهنة.وفي أول ردة فعل دولية أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأحد بـ»شجاعة» الناخبين الأوكرانيين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد «رغم الاستفزازات والعنف».
وأضاف أوباما الذي بدأ الأحد زيارة مفاجئة لأفغانستان واستمرت أربع ساعات «رغم الاستفزازات والعنف، توجه ملايين من الأوكرانيين إلى صناديق الاقتراح في مختلف أنحاء البلاد.
وحتى في بعض مناطق شرق أوكرانيا حيث يحاول انفصاليون تدعمهم روسيا حرمان مناطق بكاملها من حقوقها، فإن أوكرانيين شجعانا صوتوا».
وتابع «نحيي تصميم جميع من شاركوا في التصويت، وكذلك جهود الحكومة لإتمام الانتخابات رغم هذه التهديدات»، مؤكدا تطلعه إلى التعاون مع الرئيس الأوكراني المقبل ومع «برلمان ينتخب ديمقراطيا».