كاد الطرب يختفي خلال الفترة الماضية، لولا محاولات من هنا وهناك لفنانين وملحنين، لم يستطيعوا الصمود أمام موجة الأغنية «الخفيفة» التي طغت على المشهد الغنائي العربي.
وخلال السنتين الماضيتين أعاد الملحن «طلال» للمستمع العربي وللأغنية هيبة «الطرب» عبر مجموعة من الألحان التي نثرها على حناجر الفنانين العرب من الماء إلى الماء.
وخلال السنة الجارية كان لـ«طلال» نصيب الأسد في جملة من الأغاني التي تغنّى بها عدد من الفنانين والفنانات في السعودية والخليج والوطن العربي، كما أن بعض الأغاني ما زالت تنتظر دورها في الطرح خلال الفترة المقبلة، ومن بين الأسماء التي غنّت لطلال سنة 2014، الفنان عبادي الجوهر الذي طرح أغنية «يا حلوتي» من كلمات الشاعر الراحل لطفي زيني، و«زمان أول» كلمات أحمد علوي، والدكتور عبدالرب إدريس في أغنية «لا تمادى» كلمات مبارك الحديبي، و»نرضى ونزعل» كلمات علي الغامدي.
كما أن أغنية «الحظ جابك» للفنان عبدالمجيد عبدالله هي واحدة من أجمل الأغاني التي استمع لها الجمهور مؤخراً، وكتبتها الشاعرة ثريا قابل، وكان لأسماء المنور نصيب في ألحان طلال، فغنّت «دمعة رجل» كلمات مبارك الحديبي الذي كتب أيضاً أغنية «ما أوعدك» لنانسي عجرم، فيما غنّى التونسي صابر الرباعي «من زجاج» كلمات خالد المريخي، وديانا حداد غنّت «هلا وأهلين» كلمات الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله، وراكان غنّى من ألحان طلال أغنية «من وين أجي».
أما الأعمال التي تنتظر نصيبها في الطرح، فسيكون لكاظم الساهر عملين يطرحان قريباً، أحدهما من كلمات ثريا قابل والآخر من كلمات إبراهيم خفاجي الذي أيضاً سيكتب لعبدالمجيد عبدالله عملاً جديداً وعملين للفنان خالد عبدالرحمن.
يستحق الملحن «طلال» التقدير على هذا المجهود الكبير الذي يقدّمه للساحة الغنائية، وكذلك مساهمته في عودة كبار الشعراء السعوديين والخليجيين الذين كان لهم إسهامات في فترات سابقة، وانحيازه للطرب الحقيقي مع هذا الزحف الكبير لتدني الذائقة الفنية.