استغرب الكثير من المتابعين الرياضيين نتيجة الاستفتاء الذي قدمه برنامج «في المرمى» مؤخراً والذي أظهر بعض النتائج غير المتوقعة والمتناقضة والتي لا يمكن تصديقها بأي حال من الأحوال لاسيما في قائمة (الأسوأ). حيث جاءت النتائج بأفضلية نصراوية مطلقة «رئيساً ومدرباً وكابتنا وحارساً»! فالنصر هو أفضل الفرق، ويليه الهلال ثم الشباب في الوقت الذي جاء الأسوأ فريق النهضة ثم الاتفاق ثم الهلال!
كما جاء حارس الاتحاد فواز القرني كثاني أفضل حارس بعد عبدالله العنزي ومتقدماً على عبدالله السديري ووليد عبدالله ومن ضمن التناقضات أن أفضل إدارة هي إدارة النصر ثم الشباب؛ فالهلال وفي الأسوأ احتل الاتفاق الصدارة ثم الهلال ثم الإتحاد برئاسة عادل جمجوم!
ومن أبرز النقاط التي تحمل الكثير من الغرابة أن المدرب الوطني سامي الجابر الذي يخوض أولى تجاربه قد احتل صدارة (أسوأ) المدربين متقدماً على مدربي الفرق الهابطة على الرغم من وصافة فريقه لبطولتين ومنافسته على الثالثة وتأهله لثمانية آسيا، وهذا ما يقودنا إلى التساؤل: هل الشكوى التي تقدم بها المدرب تجاه البرنامج سبباً في تلك النتيجة المضحكة؟
ولعل النقطة الوحيدة التي يكاد يكون هناك اتفاق عليها هي (فشل) لجنة الحكام ثم لجنة الانضباط، ولكن الغريب أن لجنة الاستئناف التي كانت مميزة تحتل المرتبة الثالثة سوءًا خلف هاتين اللجنتين!
إضافة إلى ذلك طرح الاستفتاء نتيجة أسوأ اللاعبين السعوديين وهم محمد عيد ثم إبراهيم هزازي ثم ياسر القحطاني والأخير بالذات كان له دور مؤثر في عدد من مباريات فريقه ويستغرب أن يُضم مع قائمة الأسوأ.
بينما تصدر كابتن النصر حسين عبدالغني قائمة أفضل اللاعبين يليه ناصر الشمراني ثم إبراهيم غالب بالرغم من وجود أسماء كان لها دور بارز مثل شايع شراحيلي وسالم الدوسري ومصطفى بصاص!
النتائج التي طغى عليها اللون الأصفر تطرح تساؤلاً عريضاً: هل الفئة التي شاركت فيه من أنصار ناد واحد ؟
وهل كان مسيروا البرنامج يعتقدون أن مثل هذه النتائج قد تُصدق؟ لأن الأغلب من المتابعين يرى بأنها غير منطقية مطبقاً المثل الشهير (حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدق فلا عقل له).
المؤكد أن البرنامج الذي كان مميزاً بدأ يفقد حياديته التي عُرف بها وعليه فقد باتت شعبيته تتناقص، ولم تكن كالسابق خاصة في ظل وجود برامج سحبت البساط منه بحياديتها وإنصافها.