سعادة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» -حفظه الله ورعاه-
ردًا على ما ينشر في «الجزيرة» من موضوعات عن الخطوط السعوديَّة أقول: اقلعت رحلة الخطوط الجويَّة العربيَّة السعوديَّة رقم 1042 من مطار الملك عبد العزيز بجدة في وقتها، متجهة إلى مطار الملك خالد بالرياض، وكانت قيادة كابتن الرحلة أكثر من رائعة خلال الطيران وأثناء الهبوط في ظلِّ الجو العاصف والمحمل بالأتربة. الأمر غير المقبول في هذه الرحلة تمثِّل في عدم مراعاة مشاعر وحقوق ركاب ذوي الاحتياجات الخاصَّة (الركاب كبار السن والمعاقين)، حيث تَمّ إبقاؤهم داخل الطائرة بعد هبوطها الساعة السابعة وثماني عشرة دقيقة إلى الساعة الثامنة وخمس وعشرين دقيقة دون إرسال كراسي مدولبة، ولم يتجاوب موظفو خدمات المطار الأرضية لنداءات الكابتن، كما تولى المضيفون التواصل مع الخدمات الأرضية (حسب قولهم) من بعد نزول الكابتن والمضيفات من الطائرة، ولم يتبق على متن الطائرة سوى الركاب المحتاجين إلى الكراسي المدولبة ومرافقيهم وبعض المضيفين. وبعد طول انتظار تواصل بعض الركاب مع ذويهم في صالة انتظار القدوم للاتِّصال بالمسؤولين عن الخدمات الأرضية وتَمَّ إرسال أول عربة مخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصَّة وذلك بعد مضي أكثر من ساعة، حيث تجاوب مدير خدمات الرحلات القادمة مع ابن إحدى الراكبات كبيرات السن القادمة على هذه الرحلة، وقد أفاد المدير بعدم معرفته بوجود ركاب ذوي احتياجات خاصة بناء على عدم ورود إشعار من مطار الملك عبد العزيز بجدة بحاجة ركاب لكراسي مدولبة على هذه الرحلة.
من هذه الحدث اتضح الآتي:
- تواصل اجتهادي من مضيفي هذه الرحلة مع عاملين آسيويين بجهاز الراديو ليسوا مؤهلين بتولي هذه الخدمات ويحملون جهاز الراديو عالي الأهمية.
- عدم وجود متابعة لهذه الاتِّصالات المهمَّة من الجهات المختلفة الأمنيَّة والطوارئ في هذا المرفق المهم الحساس.
- تدخل أهل وذوي بعض الركاب والتواصل مع المختصين والمسؤولين لحلِّ الموضوع.
- عدم حرص الخطوط السعوديَّة على مراعاة حقوق الركاب خصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصَّة على هذه الرحلة.
- تَمَّ إيقاف الطائرة في منطقة نائية من مطار الملك خالد (لا تستطيع حتَّى رؤية صالات المطار وذلك من بعد المسافة عنها) وتركها مع الركاب بطريقة تخلو من المسؤولية مما أدَّى إلى تحوَّل الطائرة إلى سجن لبقية الركاب من ذوي الاحتياجات الخاصَّة.
عزيزي رئيس التحرير يمكنك التواصل معي على هاتفي الموبايل في حالة رغبة المزيد من التفاصيل، كما أن لديّ بعض الصُّور من داخل الطائرة للركاب المحتجزين قبل وصول الخدمات الأرضية استطيع إرسالها بالواتس أب إذا رغب سعادتكم بذلك. والله يحفظكم وآسف على الإطالة..