الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لانطلاق عقد المؤتمر الثاني لمكافحة الإرهاب في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان (الإرهاب مراجعات فكرية وحلول عملية). في يوم الثلاثاء 22 جمادى الآخرة ومن محاسن الصدف أن أقرأ في إحدى الصحف في الأسبوع نفسه حديثاً لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم عند زيارته لمركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية مشيداً بخدماته المتميزة.
ومن حديث سموه الفكري العميق ما مضمونه أن الكثيرون يتلمسون الإستفادة من تجارب المملكة لمحاربة الإرهاب مقدراً سموه وزارة الداخلية المعقل العظيم الذي حارب الإرهاب بجميع صوره .. ليس فقط في المملكة العربية السعودية وإنما أعطى مثالاً للعالم أجمع.. حتى أصبح الكثير من الذين يمارسون الإرهاب يتلمسون الاستفادة من بعض تجارب المملكة .. مضيفاً أنه تشرف في وقت سابق بالإنتساب لصرح وزارة الداخلية وعمل تحت قيادات تركت في نفسه أكبر الأثر من الاحترام والتقدير.
فقد عمل سموه في هذه الوزارة عند ما كان الملك فهد رحمه الله وزيراً للداخلية، ثم الأمير نايف -رحمه الله- فالأمير أحمد.. وحالياً الأمير محمد بن نايف وكلهم من الرجال العظماء، الذين نعتز بهم بهذا الوطن. ووقفوا في وجه أعداء الوطن من الداخل والخارج.
وطهروا بلادنا ولا يزالون من براثن الخيانة الدسيسة والتبعية لقيادات خارجية. معبراً الأمير خالد عن اعتزازه بأنه لا يزال يشعر حتى اليوم بأن كل من يعمل بوزارة الداخلية زميلاً له وقد كان لهذه الزيارة لمركز المعلومات بوزارة الداخلية التقدير والاحترام من قبل مساعد وزير الداخلية للشئون التقنية الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري، ومدير عام مركز المعلومات الوطني اللواء الدكتور طارق بن عبدالله الشدي .. وكما عرف عن الأمير خالد الفيصل الإداري والمفكر الماهر باهتمامه بالتفاصيل في أي إنجاز يشاهده .. فقد كان سعيداً بزيارة المركز وما يقدمه من خدمات تقنية مميزة لقطاعات وزارة الداخلية. أو لغيرها من القطاعات الحكومية الأخرى .. وأعود مشيراً إلى المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب بأنه بتوفيق من الله ورعاية من خادم الحرمين الشريفين رعاه الله فإن قيادة المملكة تتصدى لكافة المحاولات التي تسعى للنيل من العقيدة الإسلامية بأفكار ضالة تستهدف تشويه سماحتها وإثارة الفتنة بين المسلمين .. وحماية أبنائنا من التغرير الذي يسخرهم أدوات لتنفيذ غايات أعداء الدين والوطن لارتكاب جرائم تتنافى مع الإسلام وأحكامه التي تحرم قتل النفس بغير حق.
ويشير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عن هذا المؤتمر بأنه بتوفيق الله، فقد نجحت المملكة في التصدي للجرائم الإرهابية بالتفاف مواطنيها حول قيادتهم ومساندتهم لجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم وحرصت في إستراتيجيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب على تبني سياسة مواجهة الفكر بالفكر وسعت المملكة في تسخير ذلك بكافة الجهود لمواجهة الفكر الضال وكشف حقيقته وأهدافه وحماية مواطنيها منه. ومن حديث سمو وزير الداخلية يتضح جلياً الطريقة المثلى التي اتخذتها المملكة التي أصبحت بواسطتها الدولة الأولى التي اتخذت خطوات جريئة وموفقة ومدروسة دراسة عميقة وحازمة من الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه وأساليبه على الصعيدين المحلي والدولي .. وبتوفيق الله والتفاف المواطنين حول قياداتهم تمكنت المملكة من التصدي للإرهاب بشتى أنواعه وأساليبه بفعالية ركزت في مواجهة الإرهاب على البعدين الفكري والأمني وفق إستراتيجيه شاركت في تنفيذها كل مؤسسات الدولة، أمنية ودينية وتعليمية وتربوية وإعلامية وغيرها لنشر الفضيلة بين أفراد المجتمع وتوعية المجتمع بمخاطر الإرهاب وإثارة السلبية على الجميع والتدي له والحفاظ على الوطن.
وأصبح الجميع شعارهم (الوطن، الوطن، الوطن) .. في تلاحم الشعب مع القياده للخلاص من مخاطر الإرهاب متمشية مع التوجه الذي غرسه في نفوس الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه المتضمن نشر ثقافة التسامح والتفاهم والتعاون والحوار بين أتباع الثقافات والحضارات المختلفة للقضاء على أسباب الضعف والكراهية. حفظ الله مملكتنا وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاطمئنان في ظل قيادة حكيمة ترعى مصلحة الوطن والمواطن.