حينما نسترجع الماضي وتحديداًَ خلال العقد الأخير البيعة نلمس جهود سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فالنقلات غير العادية التي تحققت في جميع الأصعدة تؤكد العمل الخلاب الذي يرسمه- حفظه الله- في سبيل نماء بلادنا الغالية وكانت عزيمة القيادة الحكيمة تقود المسيرة بكل حنكة لشعب طموح.. ولو تحدثنا في الجوانب التطويرية التي تجسدت لاحتجنا مقالات عريضة في سبيل لم المعطيات التي تجلت أمامنا.. ولكن سأختصر الحديث في المجال الصحي الذي وصل إلى مؤشرات متفوقة حتى باتت المملكة تصنف ضمن الدول المتقدمة عطفاً على المستشفيات المشيدة والأجهزة الجديدة التي تساير التطور الحديث، وكانت النظرة بعيدة بحيث لا يقتصر على مكان دون الآخر، فالاهتمام بالصحة يساير التعليم من منطلق أن هذين الجانبين يعدان أهم المرتكزات وعلى ضوء ارتقائهما أو العكس يتضح مدى التطور أو خلاف ذلك.. ويكفي أن المملكة خلال سنوات قليلة كان عدد الجامعات لا يتجاوز أصابع اليد في حين أن الأمر تضاعف في الوقت الحالي أضعاف الأعداد، وكان طبيعيا أن يكون هناك ضخ لكوادر في جميع التخصصات حتى بات الشاب السعودي يحتل المقاعد المتقدمة في جميع الدور التعليمية والطبية والمجالات الأخرى، ولا شك أن هذه الرؤية تنطلق من فكر نير وتأكيد على الحب والثقة بين الشعب والقيادة الأمر الذي أتاح مثل هذه الأجواء الراقية حيث استطاع الملك عبدالله بحكمته أن يحمل وطنه وشعبه إلى مرافئ متقدمة في شواطئ السباق مع الدول الأخرى. فها هي مملكتنا تسمو رائدة بين دول العالم لمكانتها وكلمتها على الصعيدين العربي والعالمي ونحن نرفل بالقفزات التنموية في تأكيد اهتمام القيادة باستثمار الإنسان.
أدام إليه عز الوطن أمنه واستقراره وفي مثل هذه الأيام الجميلة نرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حارس بوابة أمن هذه البلاد والداعم لجميع قطاعات الوزارة على حد سواء.. حفظ الله هذا الشعب الوفي من كل مكروه وأدام عز وطننا وبارك لنا في النهضة التنموية التي نعيشها.