أقام مركز التنمية الاجتماعية بحائل ندوة الإرشاد الأسري «مقومات السعادة الزوجية»، والمقدمة ضمن مبادرة «إرشاد»، المندرجة ضمن المبادرات التنموية الثمانية لمراكز التنمية الاجتماعية، كثالث مركز يطلق هذه المبادرة على مستوى مراكز التنمية في جميع مناطق المملكة، بحضور مدير إدارة المراكز بوكالة التنمية عبدالله العجمي ومدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة حائل سالم السبهان ومدير مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل سعد التميمي وعدد من مديري مراكز التنمية الاجتماعية في المملكة ومسؤولي المنطقة.
بدأت الندوة بتأكيد رئيس الجلسة الدكتور فواز الشمري على أهمية الندوة وضرورة الاستفادة مما سيطرحه ضيوفها من خبرات ورؤى، بعد ذلك تطرق الدكتور عبدالله الفوزان أستاذ علم الاجتماع وعميد معهد البحوث في جامعة حائل إلى أهمية صلاح الأسرة والذي يعني صلاح المجتمع بأسره، وبين أن الجميع يقبل على الزواج وهم يأملون بحياة زوجية سعيدة، إلا أن تلك الأماني قد لا تسير فيما يرغب به أولئك المقبلون على الزواج، وهذا ما انعكس على معدل زيادة حالات الطلاق والتي وصلت إلى ثلاث حالات في كل ساعة على مستوى المملكة العربية السعودية.
في المقابل تطرق الدكتور سليمان الغديان أستاذ علم النفس المشارك بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود إلى الواقع المرير الذي تعايشه بعض فئات المجتمع، وأشار إلى أن هناك سلوكيات خاطئة تُمارس لدى بعض الأشخاص سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً، وبين الغديان أن الحل للإقلاع عن تلك الممارسات الخاطئة أمام الأبناء يحتاج إلى علاج ووقوف حقيقي مع النفس.
ثم تحدث الدكتور خالد السبيت عضو هيئة التدريس في كلية الملك خالد العسكرية رداً على كيفية بناء الحياة الزوجية السعيدة، قائلاً: لا توجد تنشئة أسرية فيما يخص هذا الجانب، فأكثر الأزواج يعرضون مشكلاتها أمام أبنائهم فيكون الطفل حينها أكثر عرضة لتلك المشكلات حتى أصبح أولئك الأطفال يواجهون مشكلاتهم بالطريقة نفسها التي يرونها من آبائهم وهم في فترة طفولتهم.
من جانب آخر تحث مدير مركز التنمية الاجتماعية بحائل سعد التميمي بكلمة أكد فيها على أهمية العمل التنموي، وأشار إلى أن مركز التنمية الاجتماعية بحائل ماض ٍ في تقديم برامج نوعية تستهدف كافة شرائح المجتمع، وبين أن الندوة تتناول أثر العلاقات الاجتماعية على صحة الأسرة والمجتمع والفراغ الروحي وأسبابه، ومظاهر الفراغ في حياة الأبناء وعلاجه، وعوامل إعادة شحن طاقات الشباب بمراعاة الضوابط الشرعية، ودور الأم والأب في التربية العقدية والثقافية.