اختتمت الدورة الأربعين لمعرض سوق السياحة الألماني في مدينة بريمن، بحضور حشدٍ من الإعلاميين ورجال الأعمال والمهتمين بألمانيا كوجهة سياحية هي الأعلى نمواً في أوروبا، وذلك برعاية وزير الاقتصاد والطاقة الألماني يو بيكماير، وممثلين للحكومة ومجلس السياحة.
وشهدت الفعالية التي استمرت ثلاثة أيام توافد الزوار من 74 دولة، للاحتفاء بمدينة بريمن وبريماهافن اللتين تحتضنان فعاليات المعرض للمرة الثانية منذ تأسيسه.
ويقوم مفهوم زيارة المعرض على عيش تجربة السياحة الكاملة عبر برنامج متكامل للتعرف على الولاية المستضيفة، إضافة إلى نقل المعلومات والأجواء والممثلين للسياحة من كافة أنحاء ألمانيا.
وأوضح رئيس أبحاث التسويق، يواخيم تشولز، لـ«الجزيرة» أنّ السائح الخليجي والسعودي خاصة هو الأكثر إنفاقاً من بين السائحين القادمين إلى ألمانيا، وأضاف أن خيار ألمانيا لا يقتصر على المنافسة السياحية، بل يتعداها إلى رحلات الأعمال والعلاج، عدا تميز ألمانيا بالخيارات الطبيعية والتاريخية التي تفرض نفسها، إضافة إلى الأسعار التي تعدّ الأقل على مستوى الفنادق والتسوق والمواصلات مقارنة بغيرها. وصرّح رئيس مجموعات التواصل لجنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة طيران لوفتهانزا، آجا دنهوبت، الناقل الرسمي للمعرض، أن السوق الأكبر للرحلات في منطقة الخليج يأتي من السعودية كمعدل هو الأكبر من ناحية الرحلات والوجهات، معلناً عن أسطول جديد من الطائرات، تتضمن خيارات رفاهية لمسافر الدرجة الاقتصادية قد لا تتاح له في أي طيران منافس؛ ابتداءً باتساع المساحة إلى الضعف حول المقعد، وتوفير مسند يد خاص لكل مسافر، وإمكانية نقل حقيبتي سفر، ودخول مجاني للردهة الخاصة، دون أن يحد ذلك من تحسينات الدرجة الأولى أيضا، مؤكداً أن لوفتهانزا تعمل على أبحاث مستمرة في مجال ما قبل وبعد التصنيع، وتعمل على رصدٍ دقيقٍ لكافة أساليب التدابير المسبقة.
ويتوقع المجلس الوطني الألماني للسياحة وصول معدل السيّاح إلى 80 مليونا خلال السنوات القريبة القادمة، تستهدف مختلف الأقاليم الألمانية بخيارات طبيعية وتاريخية أثرية، وارتفاع نمو السياحة على مستوى المدن والقرى إلى 40% في مختلف المواسم. هذا وقد تم الإعلان عن شعار الموسم السياحي القادم 2015 والذي سيكون حول «العادات والتقاليد» في احتفائية على مستوى جميع المناطق السياحية الألمانية بجذورها وهويتها المرتبطة بأعرافها الخاصة. في حين سيكون العام 2016 حول «إجازات في قلب الطبيعة» والتي سيكون النصيب الأكبر منه لإقليم بافاريا كما يشي بذلك الشعار.