أكد مصدر أمني رفيع المستوى مقتل شادي المنيعي زعيم جماعة أنصار بيت المقدس وأخطر العناصر الجهادية التكفيرية في شمال سيناء، وبرفقته أربعة آخرون. وأوضح المصدر الأمني أن شادي المنيعي (26 سنة - بكالوريوس خدمة اجتماعية) قد لقي مصرعه برصاص مسلحين ينتمون لقبائل بدوية بشمال سيناء بعد تتبعهم سيارته في منطقة لا يحظى فيها بنفوذ قبلي؛ ما أدى إلى مقتله. مشيراً إلى أن العملية جاءت انتقاماً لتسبب المنيعي في مقتل عنصر من قبيلة التياهة وآخر من قبيلة السواركة، كما أن العملية تأتي انتقاماً من قيام جماعة أنصار بيت المقدس بتوجيه نيرانهم وقتل الأهالي المتعاونين مع قوات الأمن في وقت سابق. وأضاف المصدر الأمني بأن المنيعي كان برفقته أربعة من العناصر الجهادية والتكفيرية، أحدهم هارب من تنفيذ حكم بالإعدام في قضية الاعتداء على قسم شرطة العريش، واثنان شقيقان، وشخص مجهول الهوية.
تجدر الإشارة إلى أن شادي المنيعي أحد قيادات تنظيم «التوحيد والجهاد» الإرهابي، ويُعد من أخطر العناصر الجهادية التي سعت أجهزة الأمن إلى إلقاء القبض عليها لتورطه في العديد من الجرائم الإرهابية التي وقعت بشمال سيناء خلال ثورة 25 يناير، وكذلك عقب سقوط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي. ومن أبرز أصدقاء شادي المنيعي رجل يدعى سليمان حرب المنيعي الشهير بـ(أبو مريم)، الذي قتلته أجهزة الأمن أواخر يناير الماضي، وكان قد تم إلقاء القبض عليه برفقته شادي المنيعي في 2007، وسجنا لمدة عام بتهمة تهريب الأفارقة إلى إسرائيل.