قتل 21 شخصا على الأقل في قصف لمقاتلين معارضين على تجمع مؤيد للرئيس السوري بشار الاسد، في هجوم هو الاول من نوعه قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، في وقت واصلت القوات النظامية التقدم في محيط سجن حلب المركزي غداة فك الحصار عنه. وأتى الهجوم على التجمع الانتخابي في مدينة درعا (جنوب) ليل الخميس، وهو الأول من نوعه ضد تجمع انتخابي موال للنظام، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان تبقي الرئيس الاسد في موقعه. وقال المرصد ان 11 مدنيا بينهم طفل، وستة عناصر من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، وأربعة اشخاص لا يعرف ما اذا كانوا مسلحين او مدنيين، قتلوا «اثر استهداف كتيبة إسلامية ليل أمس الاول (الخميس) بقذيفة هاون، خيمة انتخابية في حي المطار بمدينة درعا، ضمن الحملة الانتخابية المؤيدة لرئيس النظام السوري بشار الأسد». وأدى الهجوم الذي وقع في حي تسيطر عليه القوات النظامية، الى سقوط 30 جريحا على الاقل ايضا، بعضهم في حالات خطرة، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان الهجوم «رسالة واضحة من المقاتلين للنظام، انه لا توجد منطقة آمنة تستطيع ان تنظم فيها انتخابات»، مشيرا الى ان «المقاتلين هددوا باستهداف التجمعات المؤيدة في مناطق عدة». ويستعد النظام لإجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران/يونيو، في المناطق التي يسيطر عليها، والتي يتوقع أن تبقي الاسد في منصبه لولاية ثالثة من سبع سنوات. وانتقدت المعارضة ودول غربية داعمة لها، إجراء هذه الانتخابات، معتبرة انها «مهزلة» و»غير شرعية»، في ظل النزاع الدامي. وفي الميدان، تمكنت القوات النظامية الخميس مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني، من فك حصار مقاتلي المعارضة منذ نيسان/ابريل 2013 لسجن حلب المركزي، ما أتاح قطع طريق امداد رئيسية للمقاتلين. الا ان المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان سيسيل بويي حذرت من «وجود خطر حقيقي على سلامة المعتقلين، ولاسيما 53 معتقلا سياسيا». وبحسب أرقام الامم المتحدة، يضم السجن 2500 معتقل، بينهم العديد ممن أتموا محكومياتهم. وواصلت القوات النظامية الجمعة التقدم في محيط السجن. وقال مصدر امني سوري لفرانس برس إن التقدم في محيط السجن يأتي «ضمن خطة الجيش لتوسيع عملياته لتأمين المنطقة بشكل كامل، وقطع الامدادات عن مقاتلي المعارضة». وأضاف «خلال فترة قريبة، سيكونلوضع اكثر راحة لمدينة حلب». وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة اعتبرت الخميس ان فك حصار السجن «يضيق الخناق على البؤر الارهابية في الاطراف الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة حلب، ويقطع طرق الامداد التي كانت تستخدمها». وتشهد حلب معارك يومية منذ صيف العام 2012. ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها.