وصف قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس الجمعة الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان بأنها «دقيقة وخطرة». وقال قهوجي في أمر اليوم إلى العسكريين في الذكرى الرابعة عشرة للمقاومة والتحرير: «في هذا اليوم نقدر بمهابة دقة الأوضاع الراهنة وخطورتها، في وقت يعيش لبنان على وقع الخوف من الشغور الرئاسي للمرة الثالثة في هذه الفترة الحساسة من تاريخه». وأضاف: «إن المرحلة المقبلة حساسة ودقيقة. وستكونوا حريصين كما كنتم دائماً، على الوفاء لقسمكم ووعدكم للبنان، والعمل بكل وعي وانضباط من أجل الحفاظ على وحدته واستقراره». ووصف قهوجي ذكرى التحرير بأنها «ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل جنوبي وكل لبناني إلى أي طائفة ومعتقد وحزب انتمى، ونستذكر شهداء الجيش وجميع المقاومين الشهداء، الذين بشهادتهم جعلوا لبنان مثالاً يحتذى في مجريات الصراع العربي - الإسرائيلي». وأشار قهوجي الى أنه «على الرغم من كل المناسبات الأليمة التي نمر بها، سنبقى متماسكين، نعمل كي تبقى أعيادنا الوطنية محطات أمل ووعد بمستقبل أفضل، يكون فيه الجيش على قدر التطلعات والآمال المعلقة عليه». وقال: «بقدر ما نستعيد فرح اللحظات التي أعقبت انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من لبنان، واحتفال اللبنانيين بجيشهم وهو ينتشر في الجنوب بمؤازرة القوات الدولية تنفيذاً للقرار 1701، نشارك اليوم اللبنانيين تطلعاتهم بانتخاب رئيس للجمهورية في ما تبقى من المهلة الدستورية».