دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، خلال زيارة إلى باماكو أمس الأول الخميس، الى الحوار لحل النزاع العسكري الذي استؤنف في شمال مالي، مؤكداً أن «إعادة السلام لا تتم بالدخول في حرب». وقال ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحافي في عاصمة مالي التي قصدها في زيارة لبضع ساعات «نحن دائماً إلى جانب مالي ومستعدون لتقديم أي شيء لتسوية هذه المشكلة، ولكن علينا أن ندرك أن معالجة هذه المشكلة وإعادة السلام لا تتم بالدخول في حرب». وأضاف «لا بد من الحوار، وهذا ما نعمل من أجله إلى جانب مالي لاستعادة الأمن والاستقرار». وأكد الرئيس الموريتاني أن «الأمن والاستقرار في مالي ينعكس إيجاباً على منطقة الساحل بأسرها وعلى إفريقيا والعالم. وعلينا القيام بما يلزم من جهود كل من موقعه للوصول إلى هذا الهدف». وشدد ولد عبد العزيز أيضاً على أن «كل ما يواجه مالي من مخاطر يمس موريتانيا بشكل مباشر، وموريتانيا لن تدخر جهداً في تقديم الدعم لمالي الشقيقة وتهدئة الأوضاع حتى تخرج من هذه الوضعية». واندلعت المعارك في 17 أيار/مايو في كيدال في شمال مالي بين القوات المالية ومتمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد بمناسبة زيارة قام بها رئيس الوزراء موسى مارا. وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى وهزيمة القوات النظامية وخسارتها كيدال وأيضاً مدينة ميناكا، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة الخميس. ومثلت خسارة كيدال هزيمة نكراء للسلطات المالية التي أُجبرت على «وقف إطلاق نار فوري» مهين، وعلى طلب دعم القوة الفرنسية المنتشرة في المنطقة.