أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- ينظر للوطن والمواطن بعين واحدة مشيراً إلى أن التاجر وصاحب الأعمال هو في الأساس مواطن يجب مساندته والوقوف معه، وشدد على حرص الدولة في الاستثمار في بناء الإنسان باعتباره ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل مشدداً على دور المؤسسات العسكرية والأمنية في الاقتصاد الوطني والدور الوطني الكبير الذي تضطلع به وزارة الحرس الوطني لحفظ أمن واستقرار المملكة والحفاظ على وحدته واستقراره ومكتسباته وإسهاماتها الكبيرة في التنمية الوطنية والإنسانية والأمنية.
وقال سموه في كلمة له استهلت جلسة المصفق ومقعد تجار جدة التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة والذي حل ضيفاً عليهما أمس الأول خاطب خلالها مجتمع الأعمال بجدة ورواد ورائدات الأعمال: أن وزارة الحرس الوطني ساهمت طيلة مسيرتها الحافلة بالعطاءات في تنمية الفكر بكل صوره وأشكاله عبر مختلف المحافل والمناسبات والفعاليات التي يأتي في مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية والذي يتم من خلاله حث الشباب على العمل وتعريفهم بمهن الآباء والأجداد واعتمادهم على النفس وذلك عبر برامج المهرجان التراثية وتنمية الدخل المادي للحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية وحمايتها من الانقراض وكذلك تشجيع الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال من خلال ما يعرضونه في موسم المهرجان والمشاركة في المناسبات الوطنية والبرامج التوعوية لخدمة المجتمع.
وأضاف سموه يقول: دور الغرف التجارية الصناعية في المملكة مهم وحيوي وأجدها فرصة لأشكر معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة والشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة لحرصه على تعزيز هذا الدور فهي تضم خبرات وقيادات على مستوى كبير والدليل على ذلك الوزراء الذين خرجوا من القطاع الخاص واصبحوا يشغلون مواقع قيادية في الدولة. ونوه سموه بحرص الدولة على التوازن في العلاقات بين أصحاب الأعمال والمستهلك بما يحقق مصلحة الطرفين ودعم الكثير من السلع والمواد الأساسية لتحقيق هذا الغرض ولتأمين المكسب المعقول للتاجر وحماية المستهلك من غلاء الأسعار لافتاً سموه إلى أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية ملقاه على عاتق القطاع الخاص آملاً سموه أن يعزز هذا الدور ويكون هدفاً استراتيجياً حيث بلغت مساهمة القطاع الخاص 59% من إجمالي الناتج العام للمملكة عام 2013م وهذا دليل على اهمية هذا القطاع.
وعبر سمو وزير الحرس الوطني عن فخره واعتزازه بأن المملكة من الدول العشرين الأولى على مستوى العالم واعتبار الإقتصاد السعودي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط مشيراً إلى أنه رغم مرور العالم بأزمات مالية واقتصادية كبرى لكنها ولله الحمد لم تؤثر في الاقتصاد السعودي لعوامل منها الأمن والأمان والاستقرار وقوة ومتانة اقتصادنا والترابط والتلاحم بين الشعب والدولة وأصحاب الأعمال. وفي الوقت الذي نوه سموه بدور القطاع الخاص في التدريب والتأهيل أبرز سموه أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال لأنها تمثل 90% من حجم الاقتصاد السعودي كما تقوم البنوك بدور كبير في خدمة المجتمع يتجاوز دورها الحالي وهناك صناديق الاقراض في الدولة لدعم المشروعات الصناعية والتجارية والخدمية مشدداً سموه على نهوض القطاع الخاص في مجال البطالة حيث وصلت نسبة العاطلين عن العمل لـ 11% وهي نسبة كبيرة ولا تتحمل الدولة المسؤولية كاملة في هذا الجانب.
وقدم شكره للقائمين على المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل وعلى رأسه الشيخ صالح كامل وكذا المقعد الذي أصبح منبر للتشاور والتباحث بين مجتمع الأعمال ومسؤولي القطاعات والأجهزة الحكومية في مختلف النواحي والقضايا التي تهم مصالح المواطن في مناخ تغلب عليه الشفافية والبساطة في الطرح وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل لافتاً إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار الشامل أساس التنمية ونهضة الشعوب في كافة أنحاء العالم.
من جانبه رحب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني الذي شرف المصفق و مقعد تجار جدة وزادهما تألقاً وبهاءً مما يؤكد عزم "المقعد" في تفعيل مجالس الحوار والنقاش مع المجتمع الاقتصادي والتجاري في محافظة جدة من خلال استضافته نخبة من المسؤولين وصناع القرار بالمملكة وطرح عدة موضوعات ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والتنموي في المملكة بشكل عام وفي منطقة مكة المكرمة بشكل خاص وقال: إن شخصية الأمير متعب بن عبدالله.. غنية عن التعريف فهي مثقلة بالخبرة والتأهيل والتجربة الثرية وما يطرحه من رؤى في المقعد فهي عناصر هامة وعبارات ثرية.