سرد رجل الأعمال المعروف الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي خلال حفل جائزة الشاب العصامي سيرة كفاحه الطويلة، وقال إن النجاح يحتاج إلى جد ومثابرة وصدق مع الله والناس في المعاملات وإيجاد بيئة حاضنة للأفكار الخلاَّقة، وأن على الشباب التحلي بروح العزيمة والإصرار وعدم التقهقر أمام المعوقات والاستسلام للصعوبات، مؤكداً على أهمية وضع خطط بديلة لمواجهة المشكلات، ومحذراً الشباب من اللهث وراء الربح على حساب الأمانة وأخلاقيات مهنة التجارة والضوابط الشرعية، لافتاً إلى أهمية البحث عن الفرص الصحيحة واختيار المجال الذي يتناسب مع الميول والاهتمامات والإمكانيات، وأن يتولى الشاب بنفسه إدارة وتشغيل مشروعه خصوصاً في بداياته الأولى، حاثاً على الاهتمام بالأعمال التطوعية والأوقاف الخيرية وصلة الأرحام وبر الوالدين، منوهاً بأن شكر النعمة طريق لنزول البركة وسعة الرزق, مشيراً إلى أن التعثّر في الطريق يجب ألا يجلب اليأس، بل يجب أن تتغيّر الخطّة والبحث عن مسار آخر، وتحدث عن مشروع الوطنية للدواجن بأنه استمر في الخسائر لمدة 10 سنوات حتى تحوّل إلى مشروع ناجح ليحقق أمناً غذائياً, وتحدث عن بدايات أعماله المصرفية واستشارته للعلماء وصعوبة التعامل بالطريقة الإسلامية, مؤكداً أن العلماء شجّعوه على مواصلة العمل ورفع نسبة التعاملات في البداية إلى 10% حتى تحققت ولله الحمد مصرفية إسلامية كاملة تتحدث عنها كافة الدول.
وتحدث إلى الشباب العصاميين بضرورة العمل ثم العمل المستمر، حيث قال: عملت لأشهر متتالية 18 ساعة باليوم من أجل النجاح, مؤكداً أن المملكة من أكبر الدول نمواً اقتصادياً والعمل والاستثمار فيها كبير, مقدّماً نصائحه للشباب بعدم المجازفة والبداية بالديون، وأكد ضرورة العمل وفق الإمكانات, مبيناً بأن الربح يجب أن يتجاوز 20% حتى تكون ناجحاً، وتحدث عن وقف ماله, والذي أشار إلى أنه مال الله وسخّرنا رب العزة والجلال لرعايته وهو توفيق من الله تعالى.
وقال: بقيت 3 سنوات وأنا أفكر ماذا أعمل بالمال حتى هداني الله إلى أن أجعله وقفاً لله تعالى, وقال: أعطيت أبنائي حقّهم من المال وبعد فترة رزقني الله مثله ولله الحمد، وقدّم عدداً من النصائح لأبنائه الشباب العصاميين، وأوضح لهم بأن وطنهم بحاجه لهم ولا بد من العمل بوطنهم بدليل حضور الوافدين للعمل في هذا الوطن.