دعا محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي إلى التعاون البنّاء بين كافة الجهات المعنيّة في كل دولة والتكاتف العالمي لمواجهة تحديات الطاقة, مطالبا بضرورة تقديم حلول مبتكرة لوضع حد للهدر المتزايد للطاقة بشكل عام.
وبيّن القصبي خلال كلمة بمناسبة الندوة المصاحبة لفعاليات اليوم العالمي للقياس تحت شعار «القياس والتحديات الدولية للطاقة»، احتفاء دول العالم بهذه المناسبة لهذا العام وتحت هذا الشعار يؤكد أهمية القياسات ودورها الملموس في مواجهة كافة التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر, حيث تعتبر قضية الطاقة إحدى أهم تلك التحديات.
وأكد بأن تجربة الهيئة في إقرار ورفع المعايير الدنيا لأجهزة المكيفات وكذلك أجهزة الثلاجات والمجمدات والغسالات المنزلية، بالتعاون مع الجهات المعنية خلال الفترة الماضية، ستكون نموذجاً ومنطلقاً لاعتماد رفع متطلبات المواصفات لأجهزة ومعدات أخرى والرفع من مستوى جودتها من شأنه أن يسهم في إيجاد حلول مؤكدة لمشكلة تزايد استهلاك الطاقة التي أصبحت هاجساً يؤرق الجهات المختصة في المملكة والعالم أجمع.
وأضاف: إدراكاً منا كمختصين ومسئولين عن التقييس والجودة ، فقد أولينا اهتماماً بالغاً بتقنيات القياس والمعايرة في المركز الوطني للقياس والمعايرة التابع للهيئة حتى أصبح واحداً من المراكز الإقليمية المتطورة ذات الثقل الكبير في هذا المجال، ونولي اهتماماً خاصاً ضمن سلسلة مسئوليات هذا المركز بالاضطلاع بدور رئيس في مواجهة تحديات الطاقة، ووضع أسس قياسية تتوافق مع معطيات الوضع الراهن في مجال الطاقة».
وناقشت الندوة عدة محاور بمشاركة خبراء ومختصين في مجال القياس من داخل المملكة وخارجها. يذكر أن يوم 20 مايو هو اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاقية المتر في عام 1875 والتي وضعت أبرز قواعد علم المقاييس الحديث حيث ساهمت بتوحيد معايير القياس في العالم بشكل كبير وساهمت في إلغاء العديد من وحدات القياس التي كانت تستخدم بشكل عشوائي في جميع أنحاء العالم، وكانت تسبب الكثير من الإرباك والعوائق في التعاملات التجارية والصناعية بين دول العالم.