تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، الأربعاء مطالبين بـ«الاستقلال» عن الشمال، وذلك في الذكرى العشرين لإعلان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض «فك الارتباط» عن صنعاء بعد أربع سنوات من الوحدة الطوعية ما أسفر عن حرب أهلية.
وتجمع المتظاهرون الذين أتوا من عدة محافظات جنوبية استجابة لدعوة أطلقها البيض والقيادي الجنوبي حسن باعوم للتجمع في شارع مدرم بحي المعلا.
ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للوحدة اليمنية وأعلام دولة الجنوب السابقة وصورا للقيادات بحسب شهود عيان. ومن الشعارات التي حملها المتظاهرون «21 مايو 2014 عشرون عاما من القهر والمقاومة والتضحيات» و«تجاهل المجتمع الدولي لهدف الثورة الجنوبية السلمية سيوفر بيئة حاضنة للإرهاب والعنف» و«لا تراجع عن خيار التحرير والاستقلال».
كما رددوا هتافات «أقسمنا بالله أقسمنا، صنعاء لا يمكن تحكمنا».
من جهته قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي سالم ثابت لوكالة فرانس برس إن الحراك «دعا إلى هذه الفعالية في الذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط وهو الإعلان الذي لم يكتب له النجاح بعد أن تمكنت القوات الشمالية من اجتياح الجنوب عسكريا وفرض الوحدة بالقوة».
وطالب الناشط دول الجوار والمجتمع الدولي ب»احترام إرادة شعب الجنوب وحقه المشروع في الاستقلال والانعتاق من هذه الوحدة التي لم نجن منها سوى الويلات والدمار».
من جهته، دعا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض المقيم في المنفى في كلمة ألقاها عبر قناة عدن لايف التي يملكها وتبث من بيروت ما أسماه «نظام الاحتلال» إلى «التخلي عن أوهامه وأحلامه غير الواقعية».
كما دعا صنعاء إلى «الدخول في تفاوض ندي برعاية الجامعة العربية والمجتمع الدولي للعودة إلى الوضع القانوني والجغرافي للدولتين قبل يوم الثاني والعشرين من أيار/مايو 1990» تاريخ إعلان الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب الاشتراكي في خضم انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقاطعت غالبية أجنحة الحراك الجنوبي الحوار الوطني اليمني الذي قرر تحويل اليمن إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب.