عن مسيرة ركض متواصل خلف قائمة من المنجزات التي أصبح المواطن السعودي يعاينها في جميع مناطق المملكة على مستوى القطاع السياحي، بثت الأمل في عروق قطاع أهمل طويلاً، استحق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار جائزة القيادة في مجال الاستثمار الفندقي التي رشحته لها أمانة مؤتمر الاستثمار الفندقي العربي 2014م في دبي، تقديراً لدوره في تطوير قطاع السياحة والاستثمار الفندقي في المملكة.
شارك في المؤتمر الذي عقد تحت شعار «مشهد الاستثمار الفندقي خلال عقد من الزمن»، أكثر من 550 مشاركاً من رواد قطاع الضيافة، وكبار المستثمرين في الفنادق، والمطورين، والمشغلين، والمستشارين، والذين سيشاركون في جلسات نقاشية عالية المستوى، استعرضوا من خلالها النمو الذي تشهده قطاعات الضيافة والسياحة في المنطقة.
وكان تقرير اقتصادي دولي كشف عن أن السوق الفندقية السعودية تمتاز بفرص استثمارية مغرية، مشيراً إلى أنه بإمكان السوق السعودية استيعاب أعداد إضافية من الغرف الفندقية يقدر بـ 34.882 غرفة، خلال الأعوام الخمسة المقبلة، تتوزع على مختلف المدن الرئيسة والثانوية في السعودية. وأشار التقرير الصادر من مجموعة «كولريز العالمية» المهتمة بنشاط القطاع الفندقي، إلى أن دخول فنادق سياحية بمواصفات عالمية إلى السوق السعودية سيكون مؤثراً على وضع السوق المستقبلي، مبيناً تنامي الاستثمار في القطاع الفندقي في المملكة، وأن الفنادق السياحية تعمل ببنية ربحية فاعلة جداً، تتميز بإستراتيجية تسعير مستدامة وأقل تقلباً، وذلك استناداً إلى نسب الربحية الحالية للفنادق السياحية القائمة، مبيناً أن التطورات الجديدة في هذا الصدد تثبت أنه استثمار مربح مع احتمال أن يتراوح معدل العائد الداخلي فيه بين 18 و21 في المائة.
ولفت التقرير إلى أن هناك كمية محدودة من الفنادق السياحية الاقتصادية ذات الجودة العالمية في السعودية.
وأوضح التقرير أن السعودية أكبر سوق لقطاع الفنادق والسفر في المنطقة، حيث تضم عدداً من المنتجعات والفنادق التي تقدم أسعاراً تنافسية والفنادق التراثية وفنادق المدينة، وأحياناً يقيس البعض الرؤية الشاملة للسوق السعودية من خلال النشاط في الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلا أن سوق الاستثمار الفندقي السعودي هي أوسع من ذلك بكثير وتمر بتحولات تاريخية لاسيما في الرياض وبعض المدن في مختلف مناطق المملكة.
وكان تقرير آخر أصدرته «توب هوتيل بروجيكتس ويورومونيتور» بتكليف من المعرض السعودي للفنادق 2014م, أن يبلغ حجم سوق الضيافة في السعودية نحو 93 مليار دولار (348 مليار ريال) خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وبنسبة نمو تصل إلى 4 في المائة سنوياً، فيما قد تشهد سوق الفنادق نمواً قوياً حتى عام 2017م، مع زيادة الإنفاق على المشاريع بنسبة 24 في المائة خلال تلك الفترة، تليها مباشرة سوق المعالم السياحية مع توقعات بنموها بنسبة 23 في المائة خلال نفس الفترة.
وتأتي الرياض وجدة حالياً ضمن أقوى 10 مدن في منطقة الشرق الأوسط من حيث المشاريع الفندقية الجديدة، حيث تستحوذان على 60 في المائة من إجمالي عدد المشاريع في السعودية.