ظل إنتركونتننتال الرياض محافظاً على مكانته في صدارة القطاع الفندقي في العاصمة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، محققاً موازنة فريدة بين العراقة المتمثلة في سنيّ الخبرة الطويلة، والحداثة المتحققة نتاج عدد من الخطوات التطويرية المستمرة، حول أبرز ملامح التميز العابر للعقود بإنتركونتننتال الرياض.
في هذا اللقاء يتحدث محمد عبد الرحمن الناصر مدير ادارة التسويق والمبيعات بالفندق عن تاريخ هذا الفندق العريق ويتطرق إلى أبرز مزاياه:
* لنتحدث أولاً عن IHG بوصفها إحدى أهم الشركات العاملة في مجال إدارة الفنادق؟
- تُعد IHG من أكبر مئة شركة حول العالم، وهي الشركة الأولى في إدارة الفنادق في العالم؛ إذ تدير 4700 منشأة، أما في المنطقة فتحت إدارتها حتى الآن أكثر من 240 فندقاً (الإنتر، الهوليدي إن، الهوليدي إن اكسبريس).
* الانتر مفردة معمارية، وسياحية هامة في قلب الرياض العاصمة، حدثنا عنه..؟
- إنتركونتننتال الرياض من أكبر الفنادق في السعودية افتتح عام 1976م مع قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، ويضم الفندق 274 غرفة وجناحاً، وجناحاً ملكياً، وعدداً من المرافق منها المطاعم الأربعة، وملاعب، ومرافق أخرى تحت مبنيين الرئيس والتنفيذي.
ولقد مر الفندق بمراحل تطويرية مختلفة آخرها عام 2008م والتي شملت إعادة تهيئة وتطوير، أما قاعة الملك فيصل فتمتاز بأنه تمت المحافظة على تصميمها، الذي اختاره الملك فيصل، فأصبحت بطابعها المميز معلْماً جمالياً مهماً، وفي سياق الخطوات التطويرية المستمرة تم في عام 2011 افتتاح 11 غرفة اجتماعات تسع بين 5 و 120 شخصاً، وذلك بالاستفادة من مساحات الدور الأرضي.
* يبرز السؤال الأكثر دوراناً في هذا المجال، ما نسب الإشغال؟
- نسب الإشغال لدينا عالية، فعدا أننا الوجهة الأولى لدى الشركات والوفود الدبلوماسية، فإن لموقعنا المتميز في وسط الرياض وعلى طريق الملك فهد الحيوي دوراً كبيراً في اجتذاب النزلاء، كذلك تؤثر مكانتنا وسمعتنا في هذا الجنب بوصفنا اسماً راسخاً، كما أننا معروفون محلياً وإقليمياً لكبريات الشركات العالمية، ونمتاز بتوفير درجة عالية من الأمن لها، وللشخصيات البارزة، أضف إلى ذلك مرافقنا المتميزة وملاعبنا التي تتوافر على الجولف والبولنج والتنس والمسابح وغيرها.
* ألم تؤثر زيادة أعداد الفنادق في الرياض في السنوات الأخيرة على حصتكم في السوق؟.. وعلى ماذا تراهنون؟
- زيادة أعداد الفنادق في الرياض لاشك لها أثر كبير، وهذا يمثّل لنا تحدياً كبيراً، ولقد تمكّنا من تجاوز التحدي بالخدمة الممتازة وتراكم الخبرات، وإعادة التهيئة بشكل متكرر، فعلى الرغم من قِدم الفندق إلا أن عمليات التحديث المستمرة جعلته قادراً على الاستحواذ على حصته المعهودة وتجاوزها، ونراهن على ولاء العملاء، وذلك عبر عدة وسائل منها برنامج المكافآت المميز والأول في العالم التي يحصل عليها عميلنا والتي تخوّله الاستفادة منها في كافة فروعنا حول العالم، وغيرها من المحفزات.
* يحتل الفندق مساحة كبيرة، لكن لم يتم توظيف ذلك في الجلسات من حيث أعدادها، وطاقتها الاستيعابية؟
يوفر انتركونتيننتال الرياض خيارات متنوعة لاستضافة زواره ونزلاته، فبالإضافة للردهة الرئيسية والتي غالباً ما تمتلئ بالزوار، هنالك الردهة التنفيذية الخاصة، والتي تتسع لأكثر من 30 ضيف، إلى جانب مقهى الديوان الذي يحتوي على جلسات مفتوحة وأخرى مغلقة توفر درجات عالية من الخصوصية والرفاهية، كما يوجد مقهى الأتريوم بجلساته الداخلية والخارجية، ومقهى نادي الغولف والجلسات الرائعة حول المسبح.
* ملاعب الجولف بالفندق يمكن أن تشكّل إضافة كبيرة لو تم تسويقها جيداً، هل توافقنا على أنها تحتاج مزيداً من تركيز الضوء عليها، وأن قليلين بالكاد سمعوا عنها؟
- ملاعب الجولف لدينا قديمة، ومعروفة تماماً لدى الفئات المهتمة، ونتيح فيها الفرصة حتى للمتدربين بهدف إشاعة هذه الرياضة في أوساط السعوديين، ومن ضمن الأنشطة التي نقيمها بطولات شهرية ترعاها شركات كبرى، وبطولة تحت رعاية BMW يشارك فيها أبطال معروفون من دول الخليج، والتسويق لها يكون عن طريق قنوات متخصصة، وعلى جانب آخر فإن بطولات التنس تجد اهتماماً أكبر، وتسهم فيها اللجنة الأولمبية السعودية للتنس بدعمها بالخبرات التنظيمية والحكام.