اطلعت على المقال الذي كتبه الأخ فهد الفهد مدير مكتب «الجزيرة» في محافظة المجمعة، الذي تَضمَّن مناشدة الرئيس العام لرعاية الشباب بالتحقق من الكثير من التجاوزات التي يزعُمُ أن النادي الفيصلي يدار بها، وذلك على خلفية انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لاختيار أعضاء مجلس الإدارة في دورته الجديدة، وقد تأسفت كثيرًا أن يصل تفكير الأخ فهد إلى ما وصل إليه وأن تسيطر عليه وهو الرياضي المخضرم نظرية المؤامرة ويسرد ما يراه شواهد له وهي في ذات الوقت تدحض كل مزاعمه وشكوكه.
ولأنه خصني باتهام خطير في نزاهتي وأمانتي، ولكوني أحد أعضاء الجمعية العمومية وممن حضر انعقادها وتشرفت بالحصول على كامل أصوات الناخبين ومنهم أخوه الأخ خالد الفهد الذي لم يحالفه التوفيق في الدورة الجديدة، أودُّ التعليق (اضطرارًا) على ما تضمنه المقال في نقاط سريعة:
أولاً: استهل الأخ فهد الفهد مقاله باتهام صريح أن النادي الفيصلي ((المتميز)) يدار بعقلية التآمر والتخطيط من خلف الكواليس وهو اتهام خطير وغريب أن يصدر من مدير لمكتب جريدة لها مكانتها وهو يعي مدلولات الكلام وتوابعه، كل ذلك من أجل عدم فوز أخيه الزميل السابق في مجلس الإدارة خالد بن عبد العزيز الفهد في انتخابات الجمعية العمومية غير العادية معللاً ذلك بأنّه أفضل العناصر المرشحة على الاطلاق، وهنا أودُّ التوضيح أن نظام الرئاسة العامَّة لرعاية الشباب في انعقاد الجمعية العمومية والانتساب إليها ليس أمرًا يحتكره رئيس النادي، بل هو أمر متاح للجميع ومن يقوم بتسديد العضوية بانتظام لا يستطيع رئيس النادي أو مجلس الإدارة بأكمله منعه من الحضور والتصويت وقد بلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية للنادي (68) عضوًا، حضر منهم (49) عضوًا ويَتمُّ التصويت بشكل شفاف وأمام الجميع وبإشراف لجنة من مكتب المحافظة، فأين التآمر هنا!!؟
ثانيًا: يكرر الأخ فهد وأخوه خالد (من خلال تغريداتهما) أن النادي يدار وكأنه أملاك خاصة، مستدلين على كون الجمعية العمومية تضم حوالي (16) ستة عشر شخصًا من أسرة رئيس النادي، وهو شرفٌ لنا ولغيرنا من أبناء حرمة الأوفياء الذي فضلوا دعم ناديهم بسداد رسم العضوية بانتظام خلافًا للتبرعات الأخرى، وأعتقد أن ما وصل إليه النادي الفيصلي في فترة رئاسة الأخ فهد المدلج وزملائه في الإدارة يجعل محبي كل الأندية المماثلة في الإمكانات بل والمتفوقة على الفيصلي ماديًّا وبشريًّا تتمنى أن تدار أنديتها بأسلوب (الملكية الخاصَّة) إن كان سيحقق ما حققه الفيصلي.
ثالثًا: أشار الأخ فهد إلى أن إدارة النادي تحارب الناجحين من أبنائه وهو اتهام يدحضه (نجاح) الفيصلي المبهر والمستمر عامًا بعد عام والذي لا يمكن أن يتحقَّق إلا باستقطاب الناجحين لا محاربتهم!! ومن يعمل في الفيصلي كوكبة من الناجحين إداريًّا وفنيًّا ورياضيًّا.
رابعًا: هذا الانفلات اللفظي من الأخ فهد والمناشدة العلنية بالتدخل في شؤون الفيصلي جاء نتيجة فشل أخيه في الفوز في الانتخابات وهو أمر وارد وطبيعي ويحصل في كلِّ الأندية فقد تقدم (11) مرشحًا ولا بد أن يبتعد أحدهم من خلال الجمعية العمومية وقد اختار أعضاؤها وهم المخولون نظامًا باختيار الأنسب (10) أعضاء حصل (8) منهم على الأصوات الكاملة والعضو التاسع على (47) صوتًا والعضو العاشر على (43) صوتًا والأخ خالد الفهد على (8) أصوات فقط، فأين المؤامرة!!؟
والأخ فهد وغيره يعرفون أن من يحق له التصويت يجب أن ينتظم في السداد وهو ما يناشد بها رئيس النادي دائمًا، ولافترض جدلاً أن رئيس النادي لا يرغب في عضو بعينه فهو لا يملك إبعاده إلا من خلال الجمعية فإنَّ استطاع إقناعهم بذلك فهو نجاح يحسب له لا عليه.
خامسًا: أشار الأخ فهد إلى أن العضو الخاسر في الانتخابات ينتمي إلى أسرة رياضيَّة عريقة ومعروفة بخدمة النادي مستدلاً بشهادة مؤسس النادي الشيخ إبراهيم المدلج وأنا هنا أضم صوتي إلى صوت العم أبو حافظ أن أسرة (الفهد) أسرة فيصلاوية رياضيَّة قدمت خدمات جليلة للفيصلي لا ينكره إلا جاحد، مثلها مثل أسر مدينة حرمة الأخرى، والذين جعلوا من ناديهم مضربًا للمثل في الالتفاف حول ناديهم، ولا أعتقد أن خسارة مرشح من الأسرة ينقص من مكانتها، فقد خسر في انتخابات الأندية رياضيون أكفاء، وقد خسر الرئيس الذهبي والمتميِّز الأستاذ فهد المدلج في انتخابات اتحاد كرة القدم منذ خمس سنوات عندما كانت 50 في المئة انتخابات و50 في المئة تعيين ولم يولول ويرمي التهم جزافًا ولكنه واصل العمل الرياضي ليتم اختياره في لجان هامة في الاتحاد السعودي واستمر يحصد شهادات القريبين والبعيدين لما يحمله من فكر رياضي متزن قادة ليرفع اسم مدينتنا عاليًا.
سادسًا: من المؤسف حقًا أن يقود الغضب الأخ فهد الفهد إلى رمي تهم خطيرة يخصني بها بقوله: (وزاد رئيس النادي الطين بلة باختيار شقيقه وائل بن عبدالمحسن المدلج أمينًا للصندوق وهذا طبعًا يفتح مجالاً للشكوك والتأويلات) ولعل القارئ يدرك ما يرمي إليه الأخ فهد، ولست هنا في مجال الدفاع عن نفسي وعن الأخ فهد فنحن أكبر من خربشة قلم أخرج حروفًا غير مسئولة، ولكني أشير إلى أن اختياري أمينًا للصندوق جاء بالتصويت الذي أفرز إجماعًا بين أعضاء مجلس الإدارة على اختياري رغم اعتذاري المتكرر عن المهمة، علمًا أنني أمين الصندوق في مجلس الإدارة السابق الذي ضم في عضويته الأخ خالد الفهد!! وهنا أدعو الأخ فهد إلى أن يثبت ما يرمي إليه إلى أيّ جهة مسئولة واحتفظ بحقي في محاسبته على ذلك.
ختامًا: أقسم بالله أنني لم أرغب في التعقيب حول ما كتبه الأخ فهد لولا ما وصلني من تساؤلات ممزوجة باستهجان من عدد من محبي الفيصلي من أهل حرمة وغيرهم لما تضمنه مقاله وتغريدات الأخ خالد الانفعالية، مؤكِّدًا للجميع أنني وزملائي في مجلس الإدارة نثق بأنفسنا وبعملنا وبمن وثق بنا ونتائج أعمالنا تكفي للرد على المتشنجين أيًا كانوا، وأننا سنحمل ما ورد في مقاله أنّه ردة فعل ثائرة لن تُؤثِّر فيما نحمله في قلوبنا من نقاء لكل أهالي مدينتنا الغالية، نختلف في الرأي ولكننا لا نحمل لهم إلا كل خير ومحبة، داعيًا أبناء حرمة الأوفياء إلى الالتفاف حول ناديهم الكبير فلدينا من العمل الكثير والكثير ليواصل الفيصلي إبداعه وإبهاره ويحصد شهادات القاصي والداني وليصبح مضربًا للمثل بين أندية وطننا الغالي رياضيًّا واجتماعيًّا.
سائلاً الله للجميع الهداية والتوفيق والسداد.