بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم رقم أ / 120 يوم الأربعاء 15 رجب 1435هـ بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز نائبًا لوزير الدفاع, أتقدم بهذه القصيدة مهنئًا ومباركًا ومتمنيًّا له التوفيق.
قرنان مرَّا بنا والعزُّ متسِقُ
ودوحةُ المُلكِ للتاريخ تأتلقُ
تلك الرياضُ وقد أرخت غدائرَها
فانهال بـ(العود) من أردانـها عبقُ
ما ودَّعتْ سيدًا طابت سريرتُه
إلا وآخر بالآثار يلتحق
إنْ ودَّعتْ خالدًا للجيشِ يخدمُهُ
فتلك أمنيةٌ قد زانها الشفقُ
عاش الوزيرُ وزيرُ الجيشِ قمته
سلمانُ مَنْ ذِكْرُه فِي الناسِ مرتفقُ
يهفو إلى رَتلِه يُعلي منارتَه
ويرفع الشأن في غاياته أَلقُ
حتَّى تمثل في جيشٍ لساحته
يستسهل الموتَ إن قامت به فرقُ
* * * *
يا خالد الدار كم بُوِّئت منزلةً
ينتابُها الفخرُ والإعزازُ مُنْطَلَقُ
كم أنتَ قيثارة تذكي بوادرها
سمعَ الرجالِ رجال الجيش تَستَبِقُ
الموتُ ما الموت إنْ هانت كرامتُنا
أو مَُسَّ من ديننا فجرٌ ومرتفقُ
* * * *
جيشُ الجزيرةِ يا عنوان عزتنا
أنتَ الضياءُ إذا ما أظلمَ النفقُ
ها قد تكوّنتَ فِي التاريخِ مِنْ (خُبَرٍ)
أفرادُهُا من صميمِ الشعبِ يفتخرُ
اسمع نصيحة من بالحب مفتتِنٌ
بأسرة صاغها الإسلام والعبرُ
أمسك بما اسطعتَ من قول ومن عملٍ
برائد الجيش فهو القولُ والظفر
سلمان ذي الحكمة المرساة فِي أفقٍ
قد عدها الناس كُلُّ الناس منطلق
كم مِنّةٍ فِي مجال الأمن أبدعها
وقرر الأمر محسومًا له ألقُ
* * * *
يا خالَدَ المجتبى من فرع دوحته
كم أنت للرشد رمزٌ كله أفقُ
أمسك بدينك لا ترضى به بدلاً
مَنْ ضيَّع الدينَ أمسى هَمُّه الفَرَقُ
وعَوِّد النفسَ لا تقبل لها عوجًا
إِنّ النفوسَ إلى الأهواء تنزلقُ
وراقب الله فِي قولٍ وفي عملٍ
ما قيمةُ المرء لولا الدينُ يُعتنقُ
ثم الصلاة عَلَى المبعوثِ قربتنا
الشافعِ المصطفى مَنْ دِينُهُ عَبقُ
والآل والصحب ما قالت مراسمنا
تقواكَ يا خالد الميمون تُعتنقُ