ذكرت تقارير أمس الثلاثاء أنه تم إجلاء الآلاف من المواطنين في البوسنة وصربيا وكرواتيا في وقت متأخر أول أمس الاثنين وفي وقت مبكر اليوم حيث اجتاحت مياه الفيضانات المرتفعة المنازل والأراضي الزراعية بعد هطول أمطار غزيرة الأسبوع الماضي.
وقد سجلت كرواتيا ثاني حالة وفاة بسبب الفيضانات ليبلغ بذلك عدد القتلى ما لايقل عن 42 شخصاً بعد ما غمرت مياه نهر سافا عدة قرى وهددت بالامتداد إلى مدينة سلافونسكي برود شرقي البلاد.
وعند الحدود شمال البوسنة، فر أكثر من 11 ألف شخص من منازلهم في منطقتي أوراسيى وبيلينا بعدما تضرر ربع سكان البوسنة البالغ تعدادهم 8.3 ملايين نسمة من الفيضانات.
وقال ميرو بيجيتش رئيس رابطة المزارعين في البوسنة لوكالة فينا للأنباء إن تأثير كارثة الفيضانات على الزراعة «يكبد البلاد المليارات من اليورو».
وقد غرق ما لايقل عن 20 شخصاً في البوسنة في حين فقد العديد من الأشخاص. كما لقى 20 آخرون حتفهم في صربيا.
وشهدت المناطق الجبلية في البوسنة وقوع المئات من الانهيارات الأرضية التي أدت لتدمير المنازل والطرق بالإضافة إلى احتمالية أن تكون أدت لنقل الألغام الأرضية الموجودة منذ الحرب التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي وهي الحرب التي أدت إلى تفكك يوغسلافيا السابقة.