أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن عشرة آلاف شخص على الأقل نزحوا من منازلهم منذ بدء الأزمة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن حركة النزوح بدأت قبل استفتاء آذار - مارس في القرم.
وقال متحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز خلال مؤتمر صحافي: إن «المفوضية العليا للاجئين تلاحظ في أوكرانيا زيادة متواصلة وكبيرة للنازحين باتت تطاول حوالي عشرة آلاف شخص .. وثلث النازحين على الأقل هم أطفال».
وأوضح أن «غالبية النازحين من التتار ولو أن السلطات المحليَّة أفادت عن زيادة مؤخرًا في تسجيل أشخاص من اتنيات أوكرانية وروسية ومن عائلات مختلطة».
وبحسب معطيات المفوضية العاليا للاجئين فإنَّ غالبية النازحين يتوجهون إلى وسط البلاد (45 في المئة) أو إلى غربها (26 في المئة).
ويقول النازحون: إنهم فرُّوا لأنهم شعروا أنهم في خطر أو بدافع الخوف، من جهة أخرى أعرب قائد أركان القوات المسلحة الروسية جنرال الجيش فاليري غيراسيموف خلال مكالمة هاتفية مع رئيس اللجنة العسكرية للناتو الجنرال كنود بارتيلس، عن قلقه إزاء التكثيف الملموس لنشاط الناتو بالقرب من الحدود الروسية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية في تصريح لـ«وكالة أنباء أيتار تاس الروسية: إن الجنرال غيراسيموف أكَّد خلال الاتِّصال أن مثل هذا النشاط من جانب الحلف لا يسهم في رفع مستوى الأمن في أوروبا». وأضاف أن الجانبين أكدا على ضرورة فهم الخطوات المتبادلة الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر واستقرار الوضع، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الموقف بخصوص الأزمة في أوكرانيا.
من جانبه دعا الرجل الأغنى في أوكرانيا والأقوى في شرق البلاد، أمس الثلاثاء عمال مصانعه إلى التظاهر ضد الانفصاليين، مما قد يمثل تحوَّلاً في الأزمة الأوكرانية قبل خمسة أيام من الانتخابات الرئاسية.
ومن الممكن أن يشكل موقف رينات أحمدوف، الذي حاول الحفاظ على موقع وسطي وتواصل مع السلطات في كييف والانفصاليين في آن، نقطة تحوَّل كبيرة في الشرق حيث تُعدُّ شركاته المشغل الأول في المنطقة، بسبب تنوع أعماله بين المعادن ومناجم الفحم والمصارف.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية يوم الأحد، يشكل تحالف أحمدوف مع المؤيدين لوحدة أوكرانيا ضربة قاسية للانفصاليين الذين يسيطرون على جزء كبير من منطقتي دونيتسك ولوغانسك. وقال الرجل الأغنى في أوكرانيا في بيان لشركته «سيستم كابيتال مانجمنت»: «أدو جميع الموظفين لديّ في كافة أنحاء دونباس إلى الخروج للتظاهر سلميًّا أمام الشركات التي يعملون فيها».
وأضاف أحمدوف، الذي تقدّر ثروته بـ12.2 مليار دولار بحسب مجلة فوربس، أن «السكان تعبوا من العيش في الخوف والرعب، ومن النزول إلى الشوارع ليتعرضوا إلى إطلاق نار. هناك أشخاصٌ يتجوّلون حاملين السلاح وقاذفات القنابل. المدن أصبحت مسارح للجرائم والسرقات».