ما من شك أن المرور أصبح عصب الحياة في مشاغلنا اليومية، ونظام المرور يساعد في الاستفادة من عربة النقل أيا كانت، وينعكس نظام المرور على أنظمة السير .. وكذلك شوارع المدن، والأهم من ذلك كله سلامة سائق المركبة ومن فيها والمشاة .. ففي جميع مدن العالم تستطيع أن تقرأ نظام المرور على صفحات الشوارع والميادين، مستخدمين اللغة واللون والشكل .. حتى إن الإنسان مستخدم السيارة أو الموتورسيكل أو الحصان .. أو غيره دائماً ما يجد اللغة الخاصة به فلا يجد عذراً لارتكاب مخالفة ما..
المشاهد لشوارعنا يجدها خالية في معظمها من هذه اللغة، فهي شوارع صماء من ناحية اللغة المرورية، وفي ذلك محاذير عدة منها:
- المساعد وتوفير بيئة خصبة لارتكاب المخالفات لعدم وجود تأنيب القلب.
- عدم وجود إشارات وإرشادات واضحة تدل على مستوى الحضور المروري في المدينة لما هو سائد في المدن المتطورة.
- عدم وجود الحجة المرورية لمعاقبة مرتكبي الأخطاء في تلك المواقع.
- ضرورة المساهمة في بث الوعي المروري بين الناس والتأكيد على اتباع الأنظمة أثناء إعطاء رخصة القيادة.
- نقص المظهر الحضاري للمدن وأهمية انعكاس متطلبات المرور على مشروعات الطرق والتنسيق في ذلك مع أمانة المدينة.
فالمرور فلسفة نظامية بحتة لا بد من الإحساس به من جميع مواقعه ولا يقتصر على ما هو عليه الآن (السرعة/ ربط الحزام/ قطع الإشارة) وإن كانت هذه من النقاط المهمة لحفظ أرواح البشر .. إلا أن النظر فيما ذكر أعلاه أيضاً لا يقل أهمية.