يحل وزير الدفاع الفرنسي «جان إيف لودريان» اليوم بالجزائر، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، وذلك للتباحث مع نظرائه الجزائريين حول ملفات الأمن والإرهاب وتنسيق الجهود حول مواجهة الأخطار التي تمثّلها التهديدات الصادرة عن أوضاع دول الساحل الإفريقي وتدهور منظومة الأمن والاستقرار في ليبيا، سيما بعد المستجدات الأخيرة.
وحسب مصدر ديبلوماسي جزائري فإن الزيارة تندرج في إطار مسعى فرنسي لإقامة حزام أمني يمتد من الحدود الشمالية للساحل إلى نيجريا، حيث تشكل جماعة بوكو حرام تهديداً خطيراً على الأمن بالمنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر داخل وزارة الدفاع الفرنسية، قوله: إن زيارة لودريان للجزائر تمثّل أهمية كبيرة جداً، وإن باريس ظلت تعمل من أجل جعلها فرصة مواتية لإجراء حوار رفيع المستوى يشمل تدابير محاربة الإرهاب في الساحل والوضع في مالي.
وأشار مصدر الوكالة إلى أن الزيارة تعد الأولى منذ تعيين لودريان وزيراً للدفاع قبل عامين. مما يضاعف من أهميتها.
ويتضمن برنامج زيارة وزير الدفاع الفرنسي لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح ووزير الخارجية رمضان لعمامرة.
وتأتي زيارة لودريان إلى الجزائر في سياق نشاط فرنسي لافت في مجال الأمن والدفاع، الذي باتت باريس مهتمة به بشكل مطرد، سيما بعد تدخلها في جمهورية مالي لمواجهة الجماعات المتطرفة.