واصلت بكين أمس الاثنين إجلاء الآلاف من رعاياها من فيتنام؛ وذلك بعد أعمال الشغب التي شهدتها الأسبوع الماضي، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، بينما علقت الرحلات السياحية الصينية إلى فيتنام.
وأدت أعمال الشغب الأكثر عنفاً منذ عقود في فيتنام إلى قيام بكين بإجلاء أكثر من ثلاثة آلاف من رعاياها، ولا يزال أربعة آلاف شخص ينتظرون دورهم الاثنين، بحسب صحيفة «غلوبال تايمز». ووصلت سفينتان صينيتان صباح أمس الاثنين إلى إقليم ها تنه، ومن المقرر أن تعود أدراجها في المساء، بحسب صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم.
وأوردت وكالة الصين الجديدة «شينخوا» أن السفينتين من المفترض أن «تعيدا العمال الذين تعرضوا لهجوم في أعمال الشغب الأخيرة».
وشهد التوتر بين الصين وفيتنام تصعيداً مفاجئاً بعدما أقامت الصين مؤخراً منصة للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها من بحر الصين الجنوبي.
وبحسب هانوي، فإن بكين أرسلت 80 سفينة، بينها سفن عسكرية، إلى المنطقة لحماية هذه المنصة.
وتتهم بكين هانوي بـ«التآمر» مع مثيري الشغب، في حين يرى الخبراء أنه كان يمكن لهانوي احتواء الاستياء الشعبي المعادي لبكين بعدما ظنت أنه في إمكانها القيام بذلك.
والتاريخ بين فيتنام والصين حافل بخلافات تغذيه الأحقاد القومية.
وفي 1974 عندما كانت الولايات المتحدة تنسحب من فيتنام سيطرت الصين على جزر باراسيلز (التي هي في صلب خلاف اليوم) في بحر الصين الجنوبي، والتي كانت تحتلها فيتنام الجنوبية.
وفي 1979 تواجه البلدان في حرب قصيرة، لكن دموية، بعد غزو لأقاليم في شمال فيتنام. وبلغت حصيلة القتلى عشرات الآلاف من الأشخاص.