عرضت الحكومة الليبية الموقتة أمس الاثنين ان يدخل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في اجازة برلمانية حتى انتخاب برلمان جديد وذلك لاخراج البلاد من الازمة التي تفاقمت غداة هجوم مسلح على مقر المؤتمر في موازاة مواجهات عسكرية في الشرق. واعلنت الحكومة الليبية الموقتة في ختام اجتماع طارئ أمس الاثنين انها قدمت مبادرة وطنية الى المؤتمر الوطني العام تقضي بان يدخل هذا المؤتمر في اجازة برلمانية حتى انتخاب برلمان جديد.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة نشر على موقعها على الانترنت ان الحكومة الموقتة ايماناً منها بخطورة المرحلة الحالية من تاريخ ليبيا ورغبة منها في تجنيب الوطن الانزلاق الى مهاوي الاقتتال الداخلي فانها تتقدم الى المؤتمر الوطني العام بمبادرة وطنية لرأب الصدع.
وتابع البيان انه بعد انتهاء استحقاق إقرار ميزانية الدولة الليبية لسنة2014سيدخل المؤتمر الوطني العام في إجازة برلمانية حتى يتم انتخاب البرلمان القادم وتسلم له السلطة التشريعية عند ذلك.
وزاد من حدة التوتر اعلان القوات الخاصة في الجيش الليبي في بنغازي انضمامها الى العملية العسكرية التي بدأها لواء متقاعد ضد المجموعات المتطرفة على وقع اتهام السلطات له بتنفيذ محاولة انقلاب. وبدوره أيضاً أعلن العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة الليبية أمس انضمام قواته إلى قوات موالية للعقيد الليبي المتقاعد خليفة حفتر في المعركة ضد المجموعات المتشددة.
يذكر أن قائد الشرطة العسكرية العقيد مختار فرنانة قد أعلن في وقت سابق في بيان باسم الجيش الليبي تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتكليف حكومة الطوارئ مواصلة تسيير الأعمال إلى حين إجراء الانتخابات.