اعترف عدد من شعراء النظم بأن المنشدين أكثر منهم دخلا وشهرة، مؤكدين أنهم وقعوا في حرج كبير من مطالب بعض المنشدون حال طلب منهم بعض الوجهاء نظم قصيدة بشيلة بصوت منشد مشهورة.
وتحدث في البداية الشاعر عوض سحمان قائلا: ان المنشدين سجلوا ارتفاعا غير مسبوق خلال الخمسة أعوام الماضية مقابل أدائهم لقصائد المدح «الشيلات» وخاصة ملاك المزايين الذين ساهموا في رفع أسعار المنشدين بأسعار تجاوزت الـ50 ألف ريال.
وقال الشاعر عوض: يقدر سعر قصيدة المدح لملاك مزايين الإبل للشاعر من (15 إلى 20) ألف ريال، فيما يتقاضى المنشد من (35 إلى 50) ألف ريال للقصيدة الواحدة.
وبين الشاعر عوض سحمان بعض الوجهاء يطلب من الشعراء بأنه سوف يهديهم دروعا وعطورات وبشوت، لكن غالبية الشعراء وأنا من بينهم نرفض ذلك، ونطالب بمبالغ مالية تحدد وتودع الحساب قبل تنفيذ العمل أو يكون ذلك مجاملة منا دون مقابل مالي.
وعن تنظيم قروبات وصراعات بين الشعراء والمنشدين فقال عوض سحمان: هناك صراعات واضحة بين الشعراء والمنشدين بهدف السيطرة على السوق، لكن أتعامل مع ذلك بعدم الانضمام لمثل هذه الشلليات.
وفي ذات السياق، قال المنشد حاكم الشيباني دخلت عالم الشيلات المتنوعة منذ تقريبا عامين وحظيت بإعجاب عدد من الناس وانهالت على الاتصالات يطالبون مني شيلات وخاصة لملاك مزايين الابل والذين يعتبرون أفضل سوقا للشعراء والمنشدين، وكذلك المناسبات الخاصة كالزواجات وغيرها، مؤكدا ان المنشد صاحب الصوت الجميل يجد وبشكل كبير عروضا يجني من ورائها مبالغ مالية طائلة، مشيرا إلى ان 90 % من لحن الشيلات تجد رضاء منقطع النظير من قبل صاحب المنقية أو من تم توجيه قصيدة المدح به والبقية يطلب تغيير اللحن.
وبين المنشد حاكم أنه بعد أن وجد الاقبال الكبير كشف قيام عدد من القنوات الفضائية تمارس بيع شيلاته وتجني من ورائها مبالغ مالية مما اضطره للتعاقد مع شركة متخصصة لملاحقة من يتاجر بشيلاته.
وقال المنشد الشيباني عند دخولي بهذا المجال واجهت حربا طاحنة من بعض المنشدين لكني لم أعط لهم اهتماما.
اما الشاعر عبدالله بن فهد الصخابرة، فقال: غالبية الشعراء يختار المنشدون حرصا منهم على أن تظهر قصيدته بمظهر جميل.
وأضاف الصخابرة: إن بعض القصائد وكذلك الشيلات التي تقال في بعض ملاك مزايين الإبل تهدى لهم دون تعويضهم بمبالغ مالية، حيث يتم نظم قصيدة وعمل لها شيلة بصوت منشد جميل لكن لا يتم إعطاؤهم مبالغ مالية من قبل المهداة له الشيلة.
وبين الشاعر الصخابرة أن بعض الشعراء يطالب بمبالغ مالية باهظة لنظم قصيدة في بعض رجال الأعمال ووجهاء المجتمع حال وجود لديه مناسبة.
وأكد الشاعر الصخابرة انه لا ينظم أي قصيدة في أي شخص إلا بعد الاتصال به والاتفاق على مبلغ مالي واضح يتم إيداعه في حسابه قبل تنفيذ العمل خوفا من بعض المتلاعبين، مشيرا إلى انه ينظم أحيانا قصائد في بعض أقاربه وأصدقائه دون مقابل.